عبدالمنعم سعيد يرى أن الوضع في إسرائيل يعكس انقسامًا داخليًا واضحًا حيث تتصارع القوى السياسية والاجتماعية في ظل أزمات متعددة تسعى الحكومة الإسرائيلية من خلالها لترسيخ هيمنتها من خلال إثارة الخوف وزرع الرعب بين المواطنين الفلسطينيين والعرب على حد سواء وهذا الانقسام يعكس هشاشة الوضع الداخلي الذي قد يؤثر على استقرار المنطقة ككل في ظل التوترات المستمرة والعمليات العسكرية التي لا تتوقف مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويعزز من أهمية الحوار الفعال لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

انقسام داخلي في إسرائيل وتأثيره على الاستقرار الإقليمي

أشار الدكتور عبدالمنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، إلى أن إسرائيل تواجه حاليًا انقسامًا داخليًا واضحًا، رغم ما تتمتع به من مهارات عسكرية واستخباراتية متقدمة، ويعتبر هذا الانقسام أحد أبرز مظاهر الضعف البنيوي في المجتمع الإسرائيلي، مما يؤثر بشكل مباشر على قدرتها في تحقيق أهدافها الاستراتيجية في المنطقة، ويعكس ذلك تحديات كبيرة أمام الحكومة الإسرائيلية في توحيد صفوفها.

استراتيجية الهيمنة الإسرائيلية

خلال لقائه مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج المشهد، أكد سعيد أن الحرب الأخيرة بينت بوضوح أن إسرائيل لا تسعى إلى السلام كخيار استراتيجي، بل تعتمد على ترسيخ هيمنتها من خلال إثارة الخوف وزرع الرعب، في محاولة لفرض الأمر الواقع بالقوة، وهذا النهج لا يمكن أن يؤدي إلى استقرار دائم، بل يعمق من أزمات المنطقة ويزيد من تعقيد مسارات الحل السياسي.

العقيدة العدوانية والدعم الأمريكي

كما أشار سعيد إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتمد على عقيدة عدوانية تستند إلى أفكار عنصرية متطرفة، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة، حيث تعتمد إسرائيل في تحركاتها الإقليمية على دعم قوي من الولايات المتحدة الأمريكية، مما يمنحها هامشًا واسعًا من التصرفات العدوانية دون أي مساءلة، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.