في عالم يسعى فيه الجميع لتحقيق أحلامهم وتطلعاتهم، يبرز شاب من فئة الألبينو ليشارك تجربته ومعاناته كأحد “ولاد الشمس” الذين يواجهون تحديات كبيرة في الحصول على فرص عمل ورعاية صحية كافية تعزز من جودة حياتهم ورغم الصعوبات التي يواجهها إلا أنه يظل متمسكًا بالأمل في تغيير واقعه من خلال التوعية والمشاركة المجتمعية، حيث يؤكد أن حق كل فرد في الحصول على فرص عمل ورعاية صحية هو أساس من أسس العدالة الاجتماعية، ويدعو الجميع إلى دعم قضايا هذه الفئة المهمشة لتحقيق التغيير المطلوب في المجتمع، فهل نكون جميعًا صوتًا لمن لا صوت لهم ونساعد في بناء مستقبل أفضل للجميع؟

زياد محمد إبراهيم: شاب يضيء شوارع بورسعيد

في قلب حي الضواحي بمدينة بورسعيد، يخطو زياد محمد إبراهيم بخطوات مليئة بالثقة، وكأنه يحمل شمس الحياة فوق كتفيه، لا يخشى حرارتها، بل يستقبلها بابتسامة مشرقة، يتجول بين الناس، لا يهتم بنظرات الفضول التي قد تلاحقه، فهو يعرف أنه مختلف، لكنه ليس غريبًا عن هذا العالم، حيث يعبّر عن نفسه بكل فخر وثقة.

حياة مليئة بالتحديات والشغف

زياد، شاب في السابعة والعشرين من عمره، يعمل في شركة لاستيراد التونة، لكن شغفه الحقيقي يكمن في عالم عرض الأزياء، حيث يبرز جماله الفريد، فهو يعاني من حالة جينية نادرة تُعرف بـ«الألبينو»، التي تمنع جسمه من إنتاج مادة الميلانين، مما يمنحه بشرة فاتحة للغاية، وشعرًا وعينين مختلفين، ما يجعله يبرز بين الآخرين، ويجذب الأنظار إليه في كل مناسبة.

رسالة ملهمة للجميع

زياد لا يمثل فقط نموذجًا للشخص المختلف في المجتمع، بل هو أيضًا رمز للتحدي والإصرار، حيث يسعى دائمًا لتحقيق أحلامه، ويظهر للجميع أن الاختلاف ليس عيبًا، بل هو جمال يميز كل شخص، ويجعل له قصة فريدة، فكلما واجه تحديًا، زادت عزيمته على النجاح، ليكون قدوة للكثيرين في المجتمع، ومصدر إلهام لمن يسعون لتحقيق أحلامهم.