كامالا هاريس تعبر عن قلقها بشأن ترشح بايدن لانتخابات 2024 وتصفه بالتهور

كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، تعبر عن رأيها حول ترشح بايدن لانتخابات 2024 حيث ترى أن هذا القرار قد يكون تهورا في ظل الظروف الحالية التي يواجهها الحزب الديمقراطي والتحديات الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على البلاد، كما أن هناك مخاوف من أن استمرار بايدن في الحكم قد لا يكون الخيار الأمثل لتحقيق التغيير المطلوب، إذ أن هناك حاجة لتجديد القيادة واستقطاب الناخبين الشباب الذين يشعرون بخيبة أمل من الوضع الراهن، وهذا يثير تساؤلات حول قدرة بايدن على المنافسة في الانتخابات المقبلة، خصوصا مع ظهور شخصيات جديدة في الساحة السياسية قد تكون أكثر قدرة على جذب الدعم الشعبي، مما يجعل النقاش حول مستقبل الحزب الديمقراطي أكثر تعقيدا وحساسية.

كامالا هاريس: ترشح بايدن في 2024 كان تهورًا

تحدثت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي السابق، عن قرار الرئيس جو بايدن بالترشح مرة أخرى في انتخابات 2024، حيث اعتبرت أن هذا القرار كان بمثابة تهور، وأوضحت في مقتطفات من كتابها الجديد أنها شعرت بأنها آخر شخص يمكنه نصح بايدن، الذي يبلغ من العمر 81 عامًا، بالتراجع عن ترشحه، وهذا يعكس التوترات الداخلية التي كانت تشهدها الإدارة.

التحديات التي واجهت بايدن في حملته الانتخابية

أعلن بايدن، مرشح الحزب الديمقراطي، عن إعادة ترشحه في 21 يوليو 2024، بعد أن واجه أداءً باهتًا خلال مناظرته مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب، مما أثار تساؤلات حول قدرته على قيادة الحملة الانتخابية وإكمال ولاية رئاسية ثانية. وفي سياق حديثها، ذكرت هاريس أنها كانت في موقف صعب، حيث كانت تعرف أن نصيحتها بعدم الترشح قد تؤخذ على أنها دافع شخصي، بينما كان عليها أن توازن بين الصداقة والمصالح السياسية.

المخاطر والقرارات الصعبة

أوضحت هاريس أن القرار كان يتطلب أكثر من مجرد رغبة شخصية، حيث كان يجب أن يؤخذ في الاعتبار المخاطر الكبيرة المترتبة على هذا القرار، وأكدت أن الأمر يعود لبايدن وزوجته جيل. كما أشارت إلى أن الوقت كان ضيقًا، حيث كانت لديها 107 أيام فقط لإقناع الناخبين بدعمها كمرشحة للحزب الديمقراطي، لكنها خسرت الانتخابات في نوفمبر أمام ترامب، مما جعلها بعيدة عن الأضواء، وأعلنت في يوليو أنها لا تنوي الترشح لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا.

في كتابها، نفت هاريس أي دور للبيت الأبيض في التستر على هفوات بايدن المتعلقة بتقدمه في العمر، مشيرة إلى أن هذه الهفوات أصبحت أكثر وضوحًا مع اقتراب الانتخابات، مما يعكس التحديات التي واجهتها الإدارة في الحفاظ على صورتها العامة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *