في مناسبة عيد النيروز والسنة القبطية الجديدة قام البابا تواضروس الثاني بإرسال تهانيه القلبية إلى جميع الأقباط حيث يعكس هذا العيد روح الفرح والتجدد في الحياة القبطية ويأتي في وقت يحتفل فيه المؤمنون بذكريات الشهداء الذين ضحوا من أجل إيمانهم ويعتبر عيد النيروز بداية سنة جديدة مليئة بالأمل والتفاؤل حيث يتجمع الأقباط في الكنائس للاحتفال ويستقبلون السنة الجديدة بروح من السلام والمحبة مما يعزز الروابط الاجتماعية ويجدد العهود بين الأفراد والمجتمعات القبطية في جميع أنحاء العالم.
تهنئة البابا تواضروس بمناسبة السنة القبطية الجديدة
هنأ قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمناسبة حلول السنة القبطية الجديدة التي تبدأ اعتبارًا من غدٍ الخميس، حيث جاءت هذه التهنئة في بداية عظة قداسته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي أقيم في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، اليوم، مما يعكس حرصه على التواصل مع أبناء الكنيسة وتقديم التهاني في المناسبات الدينية.
عيد النيروز وخصوصية التقويم القبطي
أشار قداسته إلى أن كنيستنا القبطية الأرثوذكسية المصرية تحتفل بعيد النيروز، المعروف أيضًا بعيد الشهداء، وبدء السنة حسب التقويم القبطي الجديد 1742 للشهداء، وهو عيد يخص كنيستنا فقط، كما هنأ قداسته أيضًا جميع الكنائس القبطية في كل أنحاء العالم، مؤكدًا أن الأقباط هم امتداد للمصريين القدماء، وأن التقويم القبطي يعد امتدادًا للسنة المصرية القديمة، وهي سنة زراعية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بنهر النيل وزراعة الأرض المحيطة به.
تاريخ التقويم القبطي وأهميته
اختتم قداسة البابا تهنئته بتأكيد أن هذا العيد هو عيد مصري أيضًا، موضحًا أن تقويم الشهداء بدأ منذ بداية حكم دقلديانوس عام 284 ميلادية، ويعكس هذا التاريخ أهمية الشهداء في تاريخ الكنيسة القبطية، مما يبرز تلاحم الهوية المصرية مع التاريخ الديني، ويعزز من مكانة الكنيسة كجزء لا يتجزأ من النسيج الثقافي والديني في مصر.