استنفار أمني كبير شهدته إحدى المدارس الثانوية في أمريكا بعد حادث إطلاق نار مأساوي أسفر عن إصابة عدد من المراهقين حيث هرعت قوات الشرطة والفرق الطبية إلى موقع الحادث لتقديم الدعم الفوري وعلاج المصابين بينما توافد أولياء الأمور للاطمئنان على أبنائهم في ظل حالة من الذعر والقلق التي عمّت المكان وقد أثار هذا الحادث تساؤلات حول سلامة المدارس وأهمية تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية الطلاب وضمان بيئة تعليمية آمنة خالية من العنف والأخطار التي تهدد حياة الشباب ومستقبلهم.

إطلاق نار في مدرسة ثانوية بمدرسة إيفرجرين

أُصيب ثلاثة مراهقين بجروح خطيرة في حادث إطلاق نار وقع في مدرسة إيفرجرين الثانوية، التي تقع في ضواحي دنفر، يوم الأربعاء الماضي، ومن بين المصابين المشتبه به الذي يُعتقد أنه طالب في نفس المدرسة، وتسبب هذا الحادث في حالة من الذعر والاستنفار الأمني في المنطقة، حيث هرع أكثر من 100 ضابط شرطة من مختلف مناطق دنفر لتقديم المساعدة.

تفاصيل الحادث

بحسب ما صرحت به المتحدثة باسم مكتب قائد الشرطة في مقاطعة جيفرسون، جاكي كيلي، فإن الحادث وقع في وقت الظهيرة داخل حرم المدرسة، إلا أنه لم يتم التأكد من وقوعه داخل المبنى نفسه، ولم تتضح بعد ملابسات إطلاق النار أو كيفية إصابة المشتبه به، الذي يُعتقد أنه كان مشاركًا في الحادث، وأكدت كيلي أن عناصر إنفاذ القانون الذين استجابوا للحادث لم يُطلقوا أي رصاص أثناء الحادث، مما يثير تساؤلات حول ما حدث بالضبط.

حالة المصابين واستجابة السلطات

وفيما يتعلق بحالة المراهقين الثلاثة الذين نُقلوا إلى مستشفى سانت أنطوني في ليكوود بولاية كولورادو، فقد أكد كيفن كولنان، الرئيس التنفيذي للمستشفى، أنهم جميعًا مصابون بأعيرة نارية، بينما تشير التقارير إلى أن هذا الحادث يعيد إلى الأذهان مأساة مدرسة كولومباين الثانوية عام 1999، التي أسفرت عن مقتل 14 شخصًا، مما يزيد من القلق حول سلامة المدارس في المنطقة، ويجعل من الضروري تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية الطلاب.