أفادت تقارير إعلامية عبرية بأن توقيت الهجوم على قادة حركة حماس أثار جدلاً واسعاً بين كبار المسؤولين الإسرائيليين حيث اعتبر البعض أن التوقيت كان مناسباً لتحقيق أهداف استراتيجية بينما رأى آخرون أنه قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة وزيادة التوترات مع الفلسطينيين كما أن هذه الخلافات تعكس الانقسامات الداخلية في السياسة الإسرائيلية وتطرح تساؤلات حول كيفية التعامل مع التحديات الأمنية المرتبطة بحركة حماس وتأثير ذلك على مستقبل السلام في المنطقة.
خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية حول الهجوم على قيادات حماس في قطر
اندلعت خلافات حادة بين كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن توقيت الهجوم المحتمل على قيادات حماس في قطر، حيث أفادت صحيفة "يدعوت أحرونوت" العبرية بأن النقاشات تدور حول أهمية هذه العملية في الوقت الراهن، وذلك في ظل الظروف السياسية المعقدة التي تمر بها المنطقة، ووفقًا للتقرير، فإن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) حث على التصديق على العملية، معتبرًا أنها فرصة تكتيكية نادرة، حيث يتواجد قادة حماس في فيلا رئيس المكتب السياسي للحركة، خليل الحية.
دعم الحكومة للهجوم والآراء المتباينة
أشار التقرير إلى دعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس لهذا الهجوم، بالإضافة إلى وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر الذي كان متواجدًا في واشنطن في تلك الأثناء، حيث اعتقد أن الإدارة الأمريكية لن تعارض الهجوم في قطر، بينما عبر عدد من القادة العسكريين، مثل رئيس الأركان إيال زامير ورئيس الموساد دافيد برنياع، عن تحفظهم على "التوقيت الحالي" للعملية، مشيرين إلى ضرورة استنفاد المفاوضات للتوصل إلى صفقة وفقًا لمقترح ترامب الجديد.
تأثير الخلافات على المفاوضات
وكشفت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية عن عمق الخلافات، حيث لم يحضر اللواء احتياط نتسان الون، المسؤول عن ملف المختطفين، المباحثات المتعلقة بالفرص والمخاطر الخاصة بهذه العملية، وهو ما يعكس وجود انقسام حقيقي حولها، من جهة أخرى، يرى من يديرون المفاوضات أنه لا يزال هناك الكثير لاستنفاد المفاوضات قبل اتخاذ أي قرار بشأن الهجوم، وهو ما يثير تساؤلات حول تأثير هذا القرار على الصفقة المحتملة.
تتزايد التوترات في المنطقة، ويبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت هذه الخلافات ستؤثر بشكل مباشر على مستقبل المفاوضات بين الأطراف المعنية، خاصة مع تزايد الضغوط السياسية داخليًا وخارجيًا.