
ضياء رشوان يشير إلى أن الولايات المتحدة تواجه وضعًا معقدًا وصعبًا للغاية نتيجة الضربة الإسرائيلية الأخيرة على قطر حيث أن هذه الحادثة قد تؤثر على العلاقات الأمريكية مع الدول العربية وتزيد من حالة التوتر في المنطقة كما أن ردود الفعل العالمية قد تضغط على واشنطن لتبني مواقف أكثر وضوحًا في القضايا السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا بالنسبة لصناع القرار الأمريكيين الذين يسعون للحفاظ على مصالحهم الاستراتيجية في المنطقة.
ترامب والضربة الإسرائيلية على قطر: تحليل عميق
أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، سعى لتقديم موقف يبدو كأنه تبرئة لنفسه بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قطر، حيث أشار إلى أن الجيش الأمريكي هو من أبلغه بالعملية، وليس السياسيون، مما يعكس أن المعلومات التي حصل عليها الجيش الأمريكي من قاعدة العديد في قطر وصلت إلى المستوى السياسي لاحقًا، وهذا يعكس أهمية المعلومات الاستخباراتية في اتخاذ القرارات.
تسريبات ترامب وحرج الموقف الأمريكي
خلال حواره مع الإعلامية نانسي نور في برنامج «ستوديو إكسترا» المذاع على قناة إكسترا نيوز، أضاف رشوان أن ترامب طلب من فريقه، بقيادة ويتكوف، إبلاغ السلطات القطرية قبل تنفيذ الضربة، لكن بعد وقوعها، عبّر عن عدم رضاه عن العملية، مما يشير إلى وجود تباين في الآراء داخل الإدارة الأمريكية حول هذه القضية الحساسة. كما أشار رشوان إلى أن الولايات المتحدة تواجه موقفًا حرجًا، حتى لو كانت قد نسقت عسكريًا مع إسرائيل، فليس من الممكن لأي طيران دخول المنطقة الخليجية الممتدة من العراق إلى عمان دون علم أمريكي، نظرًا لأهمية هذه المنطقة في مجال الطاقة والمصالح الدولية.
السؤال الجوهري: من يملك الكلمة العليا؟
أوضح رشوان أن السؤال الأهم هو: من له الكلمة العليا، إسرائيل "الابن المدلل" أم الولايات المتحدة "الأب"؟، حيث لم تكن الإجابة معروفة من قبل، ولكن الواقعة تؤثر بلا شك على التصور الأمريكي تجاه الخليج بشكل سلبي، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وتأثيرها على استقرار المنطقة.
التعليقات