تدور أحداث معقدة في الشرق السوري حيث يقوم الجيش السوري بقصف مواقع لقوات «قسد» في منطقة شرقي حلب مما يثير توترات جديدة في المنطقة ويزيد من حدة الصراع القائم بين الأطراف المختلفة فالعمليات العسكرية تتصاعد في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها المدنيون في تلك المناطق وتظهر الفيديوهات الملتقطة حجم الدمار الذي لحق بالمواقع المستهدفة مما يسلط الضوء على الأثر الكبير لهذه الاشتباكات على حياة السكان المحليين والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في المنطقة التي تشهد صراعاً مستمراً بين القوات المتنازعة مما يجعل الوضع أكثر تعقيداً ويحتاج إلى حلول عاجلة لإنهاء معاناة الشعب السوري.

تصعيد عسكري في سوريا: قصف الجيش لمواقع قوات قسد في حلب

شهدت سوريا تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا، حيث قام الجيش السوري بقصف مواقع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في مطار الجراح العسكري شرقي حلب، وذلك وفقًا لتقارير وسائل الإعلام العالمية. هذا التصعيد يأتي في وقت حساس، حيث تزايدت التوترات في المنطقة بشكل ملحوظ، مما يثير القلق بين الأهالي ويزيد من معاناتهم في ظل الظروف الحالية.

تفاصيل القصف والرد العسكري

بحسب موقع "سكاي نيوز" عربية، أفادت وزارة الدفاع السورية أن قوات قسد قامت بشن هجمات عنيفة وغير مسؤولة من مواقعها في مطار الجراح العسكري ومحيط مدينة مسكنة، حيث استهدفت منازل الأهالي في قرى الكيارية ورسم الأحمر وحبوبة كبير بريف حلب الشرقي، مما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين. وفي رد على هذا التصعيد، استنفرت القوات السورية المنتشرة في المنطقة وبدأت باستهداف مصادر النيران بشكل مباشر، مما يبرز التوتر المتزايد بين الطرفين.

التحذيرات والاتفاقات الموقعة

في سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن قوات قسد استخدمت براجمات الصواريخ وقذائف الهاون لاستهداف عدد من المناطق السكنية، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمنازل وتهديد حياة المدنيين. وقد حذرت وزارة الدفاع السورية الشهر الماضي قوات قسد من أن استمرار عمليات التسلل والقصف سيؤدي إلى عواقب وخيمة، داعية إياها إلى الالتزام بالاتفاقات الموقعة مع الدولة السورية والتوقف عن استهداف عناصر الجيش والأهالي في حلب وريفها الشرقي، مما يعكس التوتر المتزايد في العلاقات بين الطرفين.

صورة من القصف

إن التطورات الأخيرة في سوريا تبرز الحاجة الملحة إلى الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف المعنية، حيث أن استمرار النزاع لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة للمدنيين في المنطقة.