أعلن الجيش النيبالي عن استعداده لاستئناف محادثاته مع متظاهري الجيل Z في خطوة تهدف إلى تحديد زعيم مؤقت يعبر عن آمال وأحلام الشباب في البلاد حيث تعكس هذه المحادثات أهمية التواصل بين الجيش والشباب الذين يسعون للتغيير والمشاركة الفعالة في صنع القرار ويعتبر هذا التحرك فرصة لتعزيز الحوار وبناء الثقة بين الأطراف المعنية مما قد يسهم في استقرار الوضع السياسي في نيبال ويعكس رغبة الجيش في الاستماع لمطالب الجيل الجديد الذي يسعى إلى مستقبل أفضل.
الجيش النيبالي يستأنف محادثاته مع متظاهري "الجيل زد"
أعلن متحدث باسم الجيش النيبالي أن الجيش سيستأنف محادثاته يوم الخميس مع متظاهري "الجيل زد"، وذلك في إطار جهود اختيار قائد مؤقت جديد للدولة الواقعة في جبال الهيمالايا، يأتي ذلك بعد مظاهرات غاضبة أسفرت عن مقتل 30 شخصًا وإجبار رئيس الوزراء على الاستقالة، حيث تشهد نيبال أجواءً متوترة بعد هذه الأحداث.
الوضع الأمني في كاتماندو
تجوب قوات الجيش شوارع العاصمة كاتماندو بعد أن شهدت البلاد أعنف احتجاجات منذ سنوات، والتي اندلعت بسبب حظر على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد تراجعت السلطات عن هذا الحظر بعد مقتل 19 شخصًا، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي للسيطرة على الحشود، وأعلنت وزارة الصحة النيبالية أن عدد القتلى ارتفع إلى 30 بالإضافة إلى 1033 جريحًا، بينما أكد المتحدث باسم المطار استمرار الرحلات الجوية الدولية.
مطالب المتظاهرين وتأثير الاحتجاجات
تُعرف هذه المظاهرات بشعبية باسم احتجاجات "الجيل زد" نظرًا لأن أغلب المشاركين كانوا من الشباب، الذين أعربوا عن إحباطهم من فشل الحكومة في مكافحة الفساد وتعزيز الفرص الاقتصادية، وقد طالب المتظاهرون بتعيين رئيسة القضاة السابقة سوشيلا كاركي رئيسة مؤقتة للوزراء، حيث أكدت كاركي لقناة CNN-News18 أنها قبلت الطلب، ولا تزال الاحتجاجات مستمرة، حيث أُضرمت النيران في مبانٍ حكومية، بما في ذلك منزل رئيس الوزراء، في حين شهدت بعض المنشآت التجارية، مثل فنادق في مدينة بوكارا وفندق هيلتون في كاتماندو، أعمال تخريب.
بهذه الطريقة، تظل نيبال في حالة من عدم الاستقرار، مما يثير تساؤلات حول المستقبل السياسي للبلاد، وما إذا كانت الحكومة ستتمكن من تلبية مطالب المتظاهرين وتحقيق استقرار دائم.