استقرار الفضة مع انتظار بيانات التضخم الأمريكية

تعتبر الفضة من المعادن الثمينة التي تحظى باهتمام كبير في الأسواق المالية خاصة قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية حيث يراقب المستثمرون بعناية تأثير هذه البيانات على الأسعار ويدركون أن الفضة غالباً ما تحافظ على استقرارها في أوقات التقلبات الاقتصادية مما يجعلها خياراً جذاباً للعديد من المتداولين والمهتمين بالاستثمار في المعادن الثمينة كما أن الطلب على الفضة قد يتزايد في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة حيث تعتبر ملاذاً آمناً في أوقات الشكوك الاقتصادية ويعكس هذا الاستقرار قوة الفضة كأداة استثمارية فعالة في مواجهة التحديات المالية المتنوعة.

استقرار سعر الفضة في مواجهة التحديات الاقتصادية

استقر سعر الفضة اليوم الخميس عند حوالي 41 دولارًا للأونصة، ليقترب من أعلى مستوياته في 14 عامًا، ويترقب المستثمرون تقرير التضخم الاستهلاكي الأمريكي الذي سيصدر قريبًا، حيث قد يحدد هذا التقرير حجم الخفض المتوقع لسعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، مما يؤثر بشكل مباشر على سوق الفضة.

تأثير البيانات الاقتصادية على أسعار الفضة

أظهرت البيانات التي صدرت مساء أمس الأربعاء انخفاض أسعار المنتجين بنسبة 0.1% في أغسطس، بعد ارتفاعها بنسبة 0.7% في يوليو، وهو ما جاء دون التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.3%، وتضع الأسواق في اعتبارها خفضًا قدره 25 نقطة أساس، مع احتمال بنسبة 8% لخفض أكبر بمقدار نصف نقطة، مما يعكس حالة الترقب والقلق في الأسواق.

الطلب على الفضة كملاذ آمن

تلقى الطلب على الفضة دعمًا ملحوظًا، خاصة بعد أن حث الرئيس دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي على فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على الصين والهند، وذلك كوسيلة للضغط على روسيا، وعلى الصعيد الصناعي، حافظ الطلب المرن من قطاعات الطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية والإلكترونيات على سوق الفضة المادية، في ظل استمرار قيود العرض، مما يعزز من مكانة الفضة كخيار استثماري آمن.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *