مكافحة الإدمان تعد من القضايا الحيوية التي تتطلب اهتماماً خاصاً حيث يستعرض الخط الساخن للصندوق الخدمات العلاجية التي قدمها خلال أول 8 أشهر من 2025 وتهدف هذه الخدمات إلى تقديم الدعم النفسي والعلاج الطبي للأشخاص الذين يعانون من الإدمان كما تشمل برامج توعية تهدف إلى تقليل الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالإدمان وتعزيز الفهم حول أهمية العلاج والمساعدة المتاحة للمدمنين وعائلاتهم بالإضافة إلى ذلك يتم توفير استشارات فردية وجماعية لمساعدة المتعافين في تجاوز التحديات التي تواجههم خلال رحلة التعافي مما يسهم في بناء مجتمع أكثر صحة وأماناً للجميع.

جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان في تقديم خدمات العلاج

تلقى الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تقريرًا شاملًا عن مجهودات الخط الساخن للصندوق «16023»، حيث تم تقديم الخدمات العلاجية لأكثر من 99662 مريضًا خلال الثمانية أشهر الأولى من عام 2025، تضم هذه الأعداد مرضى جدد ومتابعين، كما يُتاح العلاج لأي مريض إدمان من أبناء المناطق المطورة مثل الأسمرات والمحروسة، هذا ويشمل التنوع في الخدمات المقدمة مكالمات للمتابعة والمشورة والعلاج والتأهيل، حيث تُقدم هذه الخدمات مجانًا ووفقًا للمعايير الدولية، ونجد أن نسبة المستفيدين الذكور بلغت 96% بينما كانت نسبة الإناث 4%، وقد تردد المرضى على 34 مركزًا علاجيًا في 19 محافظة.

إحصائيات مثيرة حول الاتصالات والخدمات

أما بالنسبة لمحافظة القاهرة، فقد جاءت في المرتبة الأولى من حيث الاتصالات الواردة للخط الساخن، حيث بلغت نسبتها 27%، تليها محافظة الجيزة بنسبة 19%، وهذا يعود إلى الكثافة السكانية ووجود العديد من المراكز العلاجية في هاتين المحافظتين، ومن المثير أن الإنترنت كان المصدر الرئيسي لمعرفتهم بخدمات الخط الساخن، حيث تعكس هذه النتيجة الجهود التوعوية الإلكترونية التي يقوم بها الصندوق عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك، التي تضم حوالي 2 مليون مشترك، بالإضافة إلى الأنشطة عبر الوسائط الإلكترونية الأخرى.

تحليل بيانات المستفيدين والعوامل المؤثرة

عند تحليل بيانات المستفيدين، نجد أن أكثر المواد المخدرة انتشارًا تشمل المخدرات الاصطناعية مثل الكريستال ماث والاستروكس، بالإضافة إلى الحشيش والهيروين، كما أن التعاطي المتعدد يعد شائعًا، حيث أظهرت البيانات أن المريض نفسه هو أكثر من يتصل بالخط الساخن بنسبة 35%، مما يدل على تزايد الثقة في خدمات الصندوق، وأشار الدكتور عمرو عثمان إلى أن العوامل الدافعة للتعاطي تشمل أصدقاء السوء بنسبة 62%، بينما العوامل الدافعة للعلاج تتصدرها مخاوف فقدان الصحة والمشاكل المالية، مما يعكس أهمية هذه الخدمات في دعم المرضى وأسرهم.