تعتبر روسيا واحدة من اللاعبين الرئيسيين في الساحة الدولية حيث ازدادت التوترات العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط بشكل حاد عقب هجوم الدوحة الذي أثر بشكل كبير على العلاقات الإقليمية والدولية وقد أثار هذا الهجوم ردود فعل متباينة من مختلف الدول مما زاد من حدة التوترات بين الأطراف المعنية وأدى إلى تساؤلات حول الاستراتيجيات العسكرية والسياسية التي ستتبعها روسيا في المنطقة خاصة مع تزايد الاهتمام العالمي بالأحداث الجارية وتأثيرها على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط مما يجعل المتابعين في حالة ترقب دائم لما ستسفر عنه التطورات القادمة من هذه الأحداث المتسارعة.
لافروف: الهجوم الإسرائيلي على الدوحة انتهاك للقانون الدولي
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في تصريحاته اليوم الخميس، أن الهجوم الذي شنته إسرائيل على العاصمة القطرية الدوحة يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، جاء ذلك خلال الجلسة المفتوحة التي عُقدت مع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي، في إطار الاجتماع الوزاري الثامن للحوار الاستراتيجي بين روسيا والدول الخليجية في مدينة سوتشي، حيث أشار لافروف إلى أن التوترات العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط شهدت تصعيدًا حادًا بعد الغارات الإسرائيلية على الدوحة، مما زاد من حالة القلق في المنطقة.
التصعيد العسكري في الشرق الأوسط
أوضح لافروف أن الاجتماعات الحالية تأتي في ظل تصاعد التوترات العسكرية والسياسية، حيث تسببت الضربات الصاروخية الإسرائيلية في تفاقم الوضع، وأكد أن تصرفات إسرائيل تعكس رغبتها في تقويض إمكانية إقامة دولة فلسطينية، مما يؤثر سلبًا على جهود المجتمع الدولي الرامية إلى إيجاد حلول سلمية للنزاع، كما أشار إلى أن هذه الأفعال لا تؤدي إلا إلى تفاقم الكارثة الإنسانية التي تعاني منها غزة والضفة الغربية.
دور قطر في المفاوضات
أكد الوزير لافروف أن الوضع يزداد تعقيدًا، خاصة وأن قطر تلعب دورًا محوريًا كوسيط في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس حول شروط وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفي هذا السياق، أوضح لافروف أن الجانب الروسي سيقوم بمراجعة الوضع الراهن مع شركائه، وسيعمل على وضع خطوات للحد من الآثار السلبية لتصرفات إسرائيل على المنطقة، مما يعكس التزام روسيا بدعم الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.