شهدت قرية النحال في المنيا حدثاً مميزاً بإطلاق قافلة طبية متكاملة تهدف إلى تقديم الرعاية الصحية اللازمة لسكان القرية والمناطق المجاورة حيث تضم القافلة مجموعة من الأطباء المتخصصين في مختلف التخصصات الطبية بالإضافة إلى توفير الأدوية والعلاجات المجانية للمحتاجين وقد لاقت هذه المبادرة استحساناً كبيراً من الأهالي الذين أعربوا عن شكرهم للقائمين على هذا العمل الإنساني الذي يسهم في تحسين مستوى الصحة العامة ويعكس جهود الدولة في تعزيز الرعاية الصحية في القرى النائية مما يعزز من مفهوم العدالة الصحية ويشجع على تقديم المزيد من هذه المبادرات في المستقبل القريب.

قافلة طبية وتنموية من جامعة المنيا إلى قرية النحال

نظمت جامعة المنيا قافلة تنموية وطبية متكاملة إلى قرية النحال بمركز أبو قرقاص، وذلك في إطار مشاركتها الفاعلة بالمبادرات الرئاسية، ومبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية "بداية" التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة في القرى الأكثر احتياجًا، وتوفير الرعاية الصحية الشاملة، إضافة إلى خدمات التوعية والتثقيف، مما يسهم في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة.

دور الجامعة في خدمة المجتمع

أكد الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، أن هذه القوافل تأتي في سياق دور الجامعة المجتمعي لدعم القرى الأكثر احتياجًا، وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تركز على التنمية البشرية وتوفير الرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين، حيث تسخر الجامعة جميع إمكاناتها الطبية والبحثية لخدمة المجتمع المحلي، مشيدًا بالتكامل بين الكليات الطبية والطلاب والمجتمع في جهود القافلة.

خدمات متنوعة للمواطنين

أوضح الدكتور أيمن حسنين، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن القافلة تضمنت 12 عيادة طبية متخصصة، شملت مجالات متنوعة مثل الأطفال والرمد والمسالك البولية، حيث تم توقيع الكشف الطبي على 623 مواطنًا من أهالي القرية، مع تحويل بعض الحالات إلى المستشفى الجامعي لاستكمال الفحوصات أو إجراء العمليات الجراحية، كما تم توزيع الأدوية مجانًا من صيدلية القافلة، إضافة إلى حملة للكشف عن الأمراض غير السارية وقياس الضغط والسكر، بإشراف كلية الصيدلة، بمشاركة الطلاب في حملات التوعية الصحية داخل القرية، وعقد ندوات تثقيفية للتوعية بأهمية الفحص المبكر والوقاية من الأمراض.

قافلة طبية في قرية النحال

بهذه الجهود، تستمر جامعة المنيا في تأدية دورها الريادي في خدمة المجتمع، مما يساهم في تحسين جودة الحياة ويعزز من مفهوم التنمية المستدامة في المناطق الأكثر احتياجًا.