مستوطنون يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسًا تلمودية وسط حماية مشددة من الاحتلال

اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى صباح اليوم وأدوا طقوسًا تلمودية تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال مما أثار استنكارًا واسعًا بين الفلسطينيين الذين اعتبروا هذه الانتهاكات جزءًا من سياسة التهويد التي تستهدف الأماكن المقدسة في القدس الشريف حيث يتعرض الأقصى يوميًا لاعتداءات متكررة تهدف إلى تغيير معالمه التاريخية والدينية لذا فإن هذه الأحداث تستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً لحماية المسجد الأقصى ووقف الاعتداءات المستمرة التي يتعرض لها من قبل المستوطنين ومساندة حقوق الفلسطينيين في الحفاظ على هويتهم وثقافتهم.

اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى: تصعيد مستمر

شهد المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الخميس، اقتحامات متكررة من قبل مجموعات من المستوطنين، الذين أدوا طقوسًا تلمودية بحماية مشددة من قوات الاحتلال، حيث أفادت مصادر مقدسية بأن عشرات المستوطنين نفذوا هذه الاقتحامات على شكل مجموعات متتالية، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة. وقد رافقت هذه الاقتحامات إجراءات عسكرية مشددة على بوابات المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة، مما أثر بشكل كبير على المصلين والمواطنين.

تصعيد الإجراءات ضد الأسرى المحررين

في سياق متصل، تصاعدت الحملة العسكرية لقوات الاحتلال في الأيام الأخيرة، حيث قامت باستدعاء الأسرى المقدسيين المحررين، من خلال اقتحام منازلهم واستدعائهم للتحقيق، مما أدى إلى تسليمهم قرارات جديدة بالإبعاد عن المسجد الأقصى. وقد طالت هذه الحملة عشرات الأسرى المحررين والمرابطين، وذلك قبل أيام من مخطط الجمعيات الاستيطانية لاقتحام المسجد بشكل واسع بحجة عيد رأس السنة العبرية، مما يثير القلق في صفوف الفلسطينيين.

الأرقام تتحدث عن نفسها

خلال الأسبوع الماضي، تعرض المسجد الأقصى لاقتحام 604 مستوطنين، بالإضافة إلى 351 آخرين تحت مسمى السياحة، مما يوضح مدى تصاعد هذه الاقتحامات. تأتي هذه الأحداث بالتزامن مع دعوات من منظمة "بيدينو" المتطرفة لأنصارها لاقتحام واسع للمسجد الأقصى في الفترة من 22 إلى 24 سبتمبر الجاري، إحياءً لما يسمى ذكرى رأس السنة العبرية، حيث يشهد الأقصى كل عام اقتحامات مكثفة تؤدي خلالها المستوطنون طقوس الهيكل، مثل النفخ في البوق، مما يزيد من حدة الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك، والتي بلغت ذروتها خلال شهر أغسطس الماضي، حيث اقتحم أكثر من 8134 مستوطنًا المسجد، مما يعد خطرًا غير مسبوق منذ عقود.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *