
في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها المنطقة، يأتي حماس ليعبر عن استنكاره للجريمة التي ارتكبها الاحتلال في قطر، حيث يعتبر هذا الفعل إعلان حرب على كل الدول العربية، إذ إن الاحتلال يسعى إلى زعزعة الاستقرار في الدول العربية وفرض هيمنته على الشعوب، مما يستدعي من الجميع توحيد الصفوف لمواجهة هذه التحديات، فالأحداث تتوالى والنضال مستمر من أجل تحقيق العدالة والحرية، فالشعوب العربية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الانتهاكات السافرة، ويجب أن تكون هناك ردود فعل قوية تعكس وحدة الأمة في مواجهة الاحتلال.
حماس تدين الاعتداء الصهيوني في قطر وتدعو للتضامن العربي
أكدت حركة حماس أن الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في العاصمة القطرية الدوحة ليست مجرد اعتداء على سيادة دولة قطر فحسب، بل هي إعلان حرب مفتوحة تهدد أمن واستقرار كل الدول العربية والإسلامية، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للقيادي في الحركة، فوزي برهوم، الذي تناول العدوان الهمجي على دولة قطر الشقيقة واستهداف وفد الحركة المفاوض.
دعوة للتضامن العربي والإسلامي
دعت حركة حماس قادة الدول العربية والإسلامية للوقوف بحزم أمام هذه الغطرسة الصهيونية، من خلال استخدام جميع عناصر القوة وأدوات الضغط السياسي والدبلوماسي والاقتصادي، لوقف العدوان وجرائم الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وشدد برهوم على أن هذه الدماء الطاهرة التي أريقت في قطر تؤكد أن المعركة مع الاحتلال ليست مقتصرة على غزة أو فلسطين، بل هي معركة الأمة بأسرها.
ضرورة التحرك الفوري
أشار برهوم إلى أن سلوك الاحتلال يعرض الأمن الإقليمي والدولي للخطر، مما يتطلب تحركًا قويًا وفاعلاً لعزل الكيان الصهيوني ومعاقبته، كما أكد على أن المحاولة الفاشلة لاغتيال وفد الحركة في الدوحة تعكس يأس الاحتلال بعد عجزه عن تحقيق أهدافه العدوانية، وأن استهداف قادة الحركة لن يفلح في كسر إرادتها أو التأثير على مواقفها، بل سيزيدها قوة وثباتًا.
في ختام المؤتمر، أعرب برهوم عن تضامنه المطلق مع دولة قطر، مثمنًا كل المواقف الرافضة للاعتداء الصهيوني، ودعا إلى اتخاذ إجراءات عملية رادعة ضد الغطرسة التي تهدد أمن واستقرار الدول العربية والإسلامية، مؤكدًا أن حركة حماس ستظل وفية لقضيتها الوطنية، وساستمر في طريق المقاومة حتى تحقيق الأهداف المشروعة.
التعليقات