دراسة تكشف العلاقة بين تلوث شركات الوقود وموجات الحر القاتلة في أوروبا

أظهرت دراسة حديثة أن التلوث الناجم عن شركات الوقود يلعب دورًا كبيرًا في تفاقم موجات الحر التي تعرضت لها أوروبا في السنوات الأخيرة حيث ارتبطت هذه الموجات بارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق مما أدى إلى وفاة الآلاف من الأشخاص في مختلف الدول الأوروبية وقد أكدت الأبحاث أن انبعاثات الكربون والملوثات الأخرى تؤثر سلبًا على صحة الإنسان وتزيد من مخاطر الأمراض التنفسية والقلبية لذا يجب على الحكومات والشركات اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من التلوث وتحسين جودة الهواء للحفاظ على حياة المواطنين وصحتهم العامة.

العلاقة بين التلوث وموجات الحر: دراسة جديدة تكشف الحقائق

أظهرت دراسة حديثة نشرتها مجلة نيشتر العلمية البريطانية أن التلوث الناتج عن شركات الوقود الأحفوري له تأثير مباشر على موجات الحر التي أودت بحياة الآلاف من البشر، حيث أكدت الدراسة أن 55 موجة حر خلال الربع قرن الماضي لم تكن لتحدث لولا النشاطات البشرية التي أدت إلى تغير المناخ، مما يثير قضايا قانونية تتعلق بمسؤولية الشركات عن آثار هذه التغيرات المناخية.

البيانات والمصادر: كيف تم إجراء الدراسة

ركزت الدراسة على تحليل 213 موجة حر من عام 2000 إلى عام 2023، مستخدمة بيانات من قاعدة بيانات الكوارث الدولية EM-DAT، التي تعتبر واحدة من أكثر المستودعات استخدامًا في العالم. وقد أظهرت النتائج أن 180 من كبار منتجي الأسمنت والنفط والغاز كانت مسؤولة عن 57% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من عام 1850 حتى 2023، مما يسلط الضوء على دور هذه الشركات في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.

التبعات القانونية والمستقبلية

تتجه الأنظار الآن إلى كيفية استخدام نتائج هذه الدراسة في القضايا القانونية، حيث تم رفع العديد من الدعاوى ضد شركات الوقود الأحفوري من قبل نشطاء المناخ وحكومات الولايات الأمريكية، سعيًا لمحاسبتها على دورها في تغير المناخ. يقول الخبراء إن هذه الدراسة تعزز الفهم العام لعلاقة التلوث بموجات الحر، مما يجعل تقييم المسؤولية عن هذه الظواهر أمرًا بالغ الأهمية في المستقبل، خاصة في ظل التحديات المناخية المتزايدة التي تواجه العالم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *