تشير إحصائيات حديثة إلى أن الأوروبيين يسعون نحو حياة أكثر لياقة وأكثر خضرة وأكثر صحة حيث يركز الكثيرون على تحسين نمط حياتهم من خلال ممارسة الرياضة بانتظام وتناول الطعام الصحي وزيادة استهلاك الفواكه والخضروات كما أن الوعي البيئي يتزايد مما يدفعهم لاختيار وسائل النقل المستدامة مثل الدراجات والمشي بدلاً من السيارات وبالتالي يسهمون في تقليل انبعاثات الكربون والاهتمام بالتنوع البيولوجي في مجتمعاتهم وهذا التحول نحو أسلوب حياة أفضل يعكس رغبتهم في تحسين جودة حياتهم وصحة كوكب الأرض في آن واحد.
الصحة والرفاهية: أولويات المستهلكين الأوروبيين
تعتبر الصحة والرفاهية من أهم القضايا التي تهم المستهلكين الأوروبيين، حيث يسعون جاهدين نحو عالم «أكثر لياقة، وأكثر خضرة، وأكثر صحة». تشير الدراسات إلى أن حوالي 28% من هؤلاء المستهلكين يتخذون خطوات مستمرة لتحقيق أهداف صحية تشمل تحسين الصحة النفسية والوقاية من الأمراض والحفاظ على اللياقة البدنية، مما يعكس تحولًا ملحوظًا في سلوكياتهم.
توجهات جديدة نحو العافية والوعي البيئي
أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة Innova الهولندية أن المستهلكين الأوروبيين يضعون العافية والوعي البيئي في مقدمة أولوياتهم، حيث يركز واحد من كل أربعة على القضايا الصحية، بينما يتبنى 28% ممارسات مستدامة مثل إعادة استخدام المنتجات والتعبئة والتغليف. كما أن الاختلافات بين الأجيال تلعب دورًا كبيرًا في تحديد تفضيلاتهم الصحية، فالشباب يميلون إلى التركيز على العافية واللياقة البدنية، بينما يفضل كبار السن فقدان الوزن والوقاية من الأمراض.
عادات صحية مستدامة ومجتمع متواصل
تشير البيانات إلى أن 66% من المستهلكين الأوروبيين يحصلون على قسط كافٍ من النوم من خلال العناية الذاتية وممارسة الرياضة وتناول الأطعمة المغذية. كما يعرف المستهلكون الأكل الصحي بأنه إعطاء الأولوية للأطعمة الطازجة والتحكم في الحصص وتقليل تناول الوجبات الخفيفة. من جهة أخرى، يتبنى عدد متزايد من الشباب عادات استهلاكية واعية لدعم الكوكب، حيث يقوم 28% بإعادة استخدام المنتجات والتعبئة والتغليف، مما يعكس تحولًا نحو أنماط حياة مستدامة تُعزز من التواصل الأسري وتُقلل من الزيارات إلى الحانات.
تعتبر هذه الاتجاهات الجديدة في العادات الاجتماعية للمستهلكين الشباب فرصة لتسليط الضوء على أهمية الأسرة والطعام كعوامل رئيسية في تعزيز التواصل الاجتماعي، مما يساهم في بناء مجتمع صحي ومستدام.