في منتدى الشارقة الذي جمع مجموعة من الخبراء والناشطين في مجال حقوق الإنسان تم الكشف عن فجوة تمويلية تتخطى 7 مليارات دولار وهي فجوة تحتاج إلى معالجة عاجلة لتلبية احتياجات اللاجئين حول العالم حيث يعاني الكثير منهم من نقص حاد في الموارد الأساسية مثل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية وتعتبر هذه الفجوة تحدياً كبيراً يتطلب تعاوناً دولياً وتضامناً من جميع الأطراف المعنية من أجل تحسين الظروف المعيشية لهؤلاء اللاجئين وتوفير الدعم اللازم لهم لتحقيق حياة كريمة وآمنة بعيداً عن الصراعات والتهجير القسري مما يجعل هذا المنتدى منصة مهمة لطرح الحلول والمبادرات الفعالة التي من شأنها أن تسهم في تقليص هذه الفجوة وتحقيق الأمل لهؤلاء الذين فقدوا الكثير في حياتهم.

فجوة تمويلية كبيرة تواجه احتياجات اللاجئين حول العالم

كشف خبراء مختصون في شؤون اللاجئين عن وجود فجوة تمويلية تتجاوز 7 مليارات دولار في تلبية احتياجات اللاجئين حول العالم خلال العام الجاري، وأكدوا ضرورة ابتكار حلول شاملة وموثوقة لمعالجة أوضاعهم في أكثر من 137 دولة، حيث تعد هذه الفجوة تحديًا كبيرًا يتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف المعنية.

المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة

جاء ذلك خلال جلسة عقدت اليوم الأربعاء ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة، حيث شارك فيها عدد من الشخصيات البارزة مثل صانع المحتوى عيسى الحبيب، ومديرة حسابات الشركات في شركة «أدين» جينيفر جريكو، والرئيس التنفيذي لمبادرة الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد للتنمية المستدامة، مايواند جبراخيل، وخالد كبارة، مسؤول الاتصالات في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأكد خالد كبارة أن عدد النازحين قسراً حول العالم بلغ 122 مليون شخص، بينهم 16.6 مليون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، موضحًا أن المفوضية تقدم الدعم للاجئين في 137 دولة بشكل مباشر أو غير مباشر، وأضاف أن حجم التمويل المطلوب لهذا العام يصل إلى 10 مليارات دولار، ولم يتم جمع سوى 23% منها حتى منتصف العام، ما يترك فجوة تمويلية تتجاوز 7 مليارات دولار.

أهمية التعاون والابتكار في تقديم الدعم

وأشار كبارة إلى خبرة المفوضية الممتدة لأكثر من 75 عامًا منذ تأسيسها، لافتًا إلى أهمية الإسراع في تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين، مع تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والأفراد لنشر الوعي والتعامل بفاعلية مع هذه القضية. من جانبه، استعرض مايواند جبراخيل جهود مبادرة الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد للتنمية المستدامة في دعم العمل الإنساني بعدد من الدول، وعلى رأسها أفغانستان، مشيرًا إلى تركيز خاص على تحسين أوضاع المرأة، ودعا إلى سن تشريعات داعمة للاجئين وتوفير التمويل والمشاريع التي تسهم في استقرارهم وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم.

دور التكنولوجيا والمبادرات في دعم اللاجئين

بدوره، شدد عيسى الحبيب على أهمية المشاريع والمبادرات التكنولوجية في دعم اللاجئين، داعياً إلى الاستفادة من أموال الزكاة لتغطية احتياجاتهم، وقال: "لو دفعنا جميعاً الزكاة لن يكون هناك فقير حول العالم"، كما حث صناع المحتوى على التعاون مع مشاريع اليونيسف وغيرها من المبادرات الدولية لبث الأمل في نفوس اللاجئين وإبراز قصصهم الإنسانية. أما جينيفر جريكو، فأكدت على ضرورة توفير نماذج تمويلية دائمة تأخذ في الاعتبار تنوع احتياجات اللاجئين، مشيرة إلى أهمية تبرعات الأفراد وتجار التجزئة في ظل تزايد الأعباء على ملايين اللاجئين حول العالم، ورحبت جريكو بتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص لإطلاق مشاريع عاجلة تلبي الاحتياجات الملحة وتؤمن استمرارية الدعم على المدى الطويل.

منتدى الاتصال الحكومي بالشارقة 2025