مصطفى بكري يعتبر من الشخصيات البارزة التي تتابع الأحداث السياسية والاقتصادية في المنطقة حيث يبرز استهداف قطر كخطوة تهدف إلى زعزعة استقرار شريان الطاقة في أوروبا فالتحولات الجيوسياسية تؤثر بشكل مباشر على إمدادات الغاز والنفط وبالتالي على الاقتصاد الأوروبي الذي يعتمد بشكل كبير على هذه المصادر ويشير بكري إلى أن هذه الأحداث قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات في الأسواق العالمية مما يستدعي من الدول الكبرى إعادة النظر في استراتيجياتها للطاقة والبحث عن بدائل أكثر استدامة في ظل هذه التوترات المتزايدة مما يعكس أهمية قطر كلاعب رئيسي في مجال الطاقة العالمية ويؤكد على ضرورة التعاون الدولي لحماية مصالح الجميع في هذا السياق.
تأثير الأحداث في الدوحة على أمن الطاقة الأوروبي
أكد الإعلامي مصطفى بكري أن ما حدث في الدوحة ليس مجرد استهداف لدولة خليجية، بل هو بمثابة هزة في شريان الطاقة الذي يمد أوروبا بالغاز، مما ينعكس بشكل مباشر على قدرتها في مواجهة روسيا، حيث أن الأحداث الأخيرة تعكس تحولًا في موازين القوى في المنطقة، وتثير تساؤلات حول مستقبل الطاقة وأمنها.
الغاز القطري كأداة ضغط في الصراع الجيوسياسي
أضاف بكري خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد» أن أوروبا التي كانت تعتقد أن الغاز القطري يمثل ضمانة استراتيجية بعد اندلاع حرب أوكرانيا، تستيقظ اليوم على واقع جديد، حيث يمكن أن يتحول هذا الغاز نفسه إلى ورقة ضغط في لعبة الصراع الدولي، وهذا يطرح تساؤلات حول كيفية إدارة أوروبا لمصادر طاقتها في ظل هذه التغيرات.
تآكل الثقة في النظام الدولي
وفي سياق متصل، أشار بكري إلى أن الضربة التي تعرضت لها الدوحة تكشف عن انتهاء مبدأ الحماية الأمريكية في المنطقة، محذرًا من أن غياب الردع قد يفتح الباب أمام فوضى لا يعرف أحد مداها، حيث أن الأحداث الأخيرة لا يمكن اختزالها في صراع إسرائيلي-حمساوي، بل تعكس تآكل الثقة في النظام الدولي، مما يجعل أمريكا قوة عسكرية بلا روح، ويعيد الشرق الأوسط إلى شريعة الغاب، فالرصاص لا يُلغي قضية، والقصف لا ينهي فكرة، بل سقوط الثقة هو الذي يغير التاريخ.
التعليقات