أكد الرئيس السيسي خلال لقائه برئيس وزراء العراق على دعم مصر الكامل لجهود إعادة الإعمار في العراق حيث أشار إلى أهمية التعاون المشترك بين البلدين في هذا المجال الحيوي الذي يعكس التزام مصر بمساندة العراق في تجاوز التحديات الراهنة وتعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الشعبين مما يسهم في بناء مستقبل أفضل للمنطقة بأسرها.

اتصال هاتفي بين الرئيس السيسي ورئيس وزراء العراق لتعزيز العلاقات الثنائية

تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، اتصالًا هاتفيًا من محمد شياع السوداني، رئيس وزراء جمهورية العراق، حيث جاء هذا الاتصال في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وقد تناول عددًا من الموضوعات المهمة التي تساهم في توطيد التعاون المشترك.

تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري

صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول سُبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة بعد النجاح الذي تحقق خلال الدورة الثالثة للجنة العليا المشتركة التي انعقدت في بغداد في يناير 2025، حيث تم التأكيد على أهمية البناء على النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها، وهذا يعكس حرص كلا البلدين على تعزيز التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية، كما أكد الرئيس السيسي على دعم مصر الكامل للعراق الشقيق في جهود إعادة الإعمار، معربًا عن استعداد مصر للمساهمة الفاعلة في هذه الجهود من خلال القطاع الخاص، نظرًا لما تمتلكه الشركات المصرية من خبرات وإمكانات كبيرة.

التطورات الإقليمية والملفات الحيوية

أوضح المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضًا آخر التطورات الإقليمية، بما في ذلك الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، حيث أعرب الجانبان عن إدانتهما الكاملة لهذا العدوان، واعتبراه انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، كما تم التأكيد على التضامن مع دولة قطر ورفض أي مساس بسيادتها.

كما تطرق الحديث إلى الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتكثيف دخول المساعدات الإنسانية، ورفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم. ومن جانب آخر، استعرض الرئيس السيسي جهود مصر الرامية إلى دفع الأطراف المعنية بالملف النووي الإيراني نحو استئناف المفاوضات، والتي أسفرت عن اتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، في إطار حرص مصر على احتواء التوترات الإقليمية وتعزيز الحوار البناء.

هذا الاتصال يعكس التزام مصر الدائم بتعزيز العلاقات العربية والدفاع عن القضايا المشتركة، مما يساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.