يعتبر عميد معهد الملكية الفكرية من الشخصيات البارزة التي تؤكد على أهمية حماية حقوق الملكية الفكرية كأحد الأسباب الرئيسية في تقدم الأمم ونهضتها فكلما زادت الدول اهتمامها بالملكية الفكرية كلما تمكنت من تعزيز الابتكار والإبداع وزيادة الاستثمارات في مجالات متعددة مما يسهم في تحسين الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة لذا يجب على الحكومات والمجتمعات أن تدرك أهمية تلك الحقوق وأن تعمل على وضع استراتيجيات فعالة لحمايتها وتطويرها من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

أهمية الملكية الفكرية في تعزيز الابتكار

قال الدكتور ياسر جاب الله، عميد المعهد القومي للملكية الفكرية بجامعة حلوان، إن الملكية الفكرية تمثل الملكية الخاصة بكل ما ينتجه العقل البشري من أفكار وإبداعات، حيث تتكون من شقين رئيسيين، الأول هو الملكية الصناعية التي تشمل الاختراعات وكل ما يتعلق بالصناعة، وقد وضع المشرع مجموعة من الضوابط القانونية لحماية هذه الاختراعات، وأبرزها براءات الاختراع، والعلامات التجارية، والمؤشرات الجغرافية، بالإضافة إلى التصميمات الصناعية والمعلومات غير المفصح عنها.

الملكية الأدبية والفنية وتأثيرها على الثقافة

أضاف جاب الله، خلال حواره مع الإعلامية رانيا هاشم في برنامج "البعد الرابع" عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الشق الثاني من الملكية الفكرية يتعلق بالملكية الأدبية والفنية، وهو ما يخص الإبداعات البشرية في مجالات مثل كتابة القصص، والشعر، والنثر، والرسومات، حيث يتم حماية هذه الأعمال بحق المؤلف والحقوق المجاورة، مما يساهم في تعزيز الثقافة والفنون.

كيف تسهم الملكية الفكرية في تقدم الدول

تابع جاب الله، أن الدول المتقدمة تعطي أهمية كبيرة للملكية الفكرية، حيث يعتبر اهتمامها بحقوق الملكية الفكرية أحد الأسباب الرئيسية لتقدمها، فاليابان، على سبيل المثال، تمكنت من النهوض بعد الحرب العالمية الثانية من خلال الاستثمار في العقل البشري، وتحويل الأفكار إلى سلع وخدمات عالية الجودة، مما أدى إلى فائض في ميزان المدفوعات، وعدم قدرتها على تلبية الطلب العالمي على منتجاتها، وهذا يظهر كيف أن الابتكار والتكنولوجيا هما مفتاح النجاح في الاقتصاد العالمي.