
في ظل التغيرات السياسية الراهنة في المنطقة العربية دعا المفكر عبدالمنعم سعيد إلى ضرورة مراجعة اتفاقيات السلام مع إسرائيل حيث يرى أن هذه الاتفاقيات لم تحقق الأهداف المنشودة للشعوب العربية بل أثرت سلبا على العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل كما أن هناك حاجة ملحة لتقييم مدى تأثير هذه الاتفاقيات على الأمن والاستقرار في المنطقة وبالتالي فإن مراجعة هذه الاتفاقيات قد تفتح آفاق جديدة للتعاون والتفاهم بين الدول العربية وإسرائيل مما يسهم في تحقيق سلام دائم يضمن حقوق الجميع ويعزز من فرص التنمية المستدامة في المنطقة العربية بأسرها.
مراجعة اتفاقيات السلام العربية مع إسرائيل
قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، إن هناك ست دول عربية تربطها اتفاقيات سلام مع إسرائيل، مشيرًا إلى أهمية مراجعة هذه الاتفاقيات ضمن استراتيجية طويلة المدى، يقودها قوى كبرى في المنطقة مثل مصر والسعودية، اللتين تتمتعان بقدرة تأثير كبيرة في هذا المجال، ويجب أن تكون هذه المراجعة مدروسة بما يتماشى مع تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
التحولات الإقليمية وتأثيرها على موازين القوى
وأوضح سعيد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج «يحدث في مصر» المذاع على قناة «إم بي سي مصر»، أن التحولات الجارية في المنطقة تفرض إعادة النظر في موازين القوى، حيث يجب تشكيل حلف عربي–إقليمي موازٍ للتحالف الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة، وهذا يتطلب تعاونًا وثيقًا بين الدول العربية لتحقيق مصالحها المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
إسرائيل ومشروعها الكبير
وأضاف سعيد أن إسرائيل هي الطرف المسؤول عن التصعيد والقتل، مشيرًا إلى أن مشروعها الحقيقي يتمثل في إقامة ما يُعرف بـ«إسرائيل الكبرى»، حيث تتحدث علناً عن مفهوم «الشرق الأوسط» الذي يشمل العرب والعجم وكل مكونات المنطقة، لافتًا إلى أن إسرائيل لا ترغب في أن تكون في موقع الأقلية كما هو حال الأكراد، مما يستدعي من الدول العربية تعزيز موقفها والتفكير في استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات الراهنة.
في الختام، يتضح أن هناك حاجة ملحة لمراجعة الاتفاقيات القائمة، وتشكيل تحالفات جديدة تعزز من قوة الدول العربية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مما يساهم في تحقيق سلام دائم في المنطقة.
التعليقات