قام محافظ قنا والسفير النرويجي بزيارة مشروع «سكاتك» للطاقة الشمسية في نجع حمادي حيث استثمارات تصل إلى 590 مليون دولار تهدف إلى تعزيز استخدام الطاقة المتجددة في المنطقة ويعتبر هذا المشروع خطوة هامة نحو تحقيق الاستدامة البيئية وتوفير الطاقة النظيفة للمجتمع المحلي كما يعكس التعاون الدولي بين مصر والنرويج في مجال الطاقة المتجددة مما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية ويعزز من فرص العمل ويزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي الذي يشهد نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة.
زيارة تفقدية لمشروع "سكاتك" للطاقة الشمسية في قنا
تفقد الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، مع تيريا بيلسكوج، الرئيس التنفيذي لشركة «سكاتك» للطاقة المتجددة، وإيريك بيرجر هوسم، سفير مملكة النرويج بالقاهرة، مشروع "سكاتك" العملاق للطاقة الشمسية في مركز نجع حمادي، الذي يعتبر الأكبر من نوعه في مصر بقدرة إجمالية تصل إلى 1125 ميجاوات، وباستثمارات تبلغ 590 مليون دولار، حيث حضر الجولة التفقدية الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة، إلى جانب ممثلي الجهات الممولة والداعمة للمشروع.
أهمية المشروع وتأثيره الإيجابي
أعرب بيلسكوج عن اعتزازه بتنفيذ هذا المشروع في وقت قياسي، مشيرًا إلى أنه يضم ملايين الألواح الشمسية على مساحة 20 كيلومترًا مربعًا، حيث تم الانتهاء من تركيب نصفها بالفعل، ومن المتوقع استكمال باقي الأعمال خلال النصف الأول من العام المقبل، كما أكد أن المشروع يمثل نقلة نوعية في مجال الطاقة المتجددة بمصر، وسيساهم في تعزيز النمو الاقتصادي، وتحقيق تأثير إيجابي مباشر على محافظة قنا وأبنائها.
دعم المجتمع المحلي وتعزيز التعاون الدولي
أعلن بيلسكوج أيضًا عن إطلاق برنامج لدعم المرأة من خلال تقديم قروض صغيرة لتحسين مستوى المعيشة، ومن جانبه، أكد محافظ قنا أن هذا المشروع يعكس عمق الشراكة بين مصر والنرويج، ويأتي في إطار رؤية الدولة لدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أضاف أن قنا بفضل موقعها الاستراتيجي ومقوماتها الصناعية الكبيرة مؤهلة لتكون منصة إقليمية للتنمية والاستثمار في صعيد مصر، مشيرًا إلى أن المشروع سيفتح آفاقًا جديدة في مجالات الزراعة والطاقة والصناعات المرتبطة بالفوسفات والألومنيوم.
الابتكار في تخزين الطاقة
أوضح محمد عامر، المدير التنفيذي للمشروع، أن "سكاتك" يُعد من أوائل مشروعات بطاريات تخزين الطاقة في مصر، بما يسهم في استقرار الشبكة القومية للكهرباء وتقليل استهلاك الغاز الطبيعي، فضلًا عن توفير طاقة متجددة على مدار الساعة، كما أشار إلى أن المرحلة الأولى للمشروع بقدرة 561 ميجاوات ستدخل الخدمة خلال النصف الأول من عام 2026، بينما تشغل المرحلة الثانية بقدرة 564 ميجاوات في النصف الثاني من العام نفسه.
الثقة الدولية في الاستثمار المصري
أكد ممثلو الجهات الممولة، ومن بينهم البنك الأوروبي، أن مصر تمثل ركيزة مهمة في مجال الطاقة المتجددة بالمنطقة، وأن المشروع يعكس ثقة المؤسسات الدولية في مناخ الاستثمار المصري، وفي ختام الافتتاح، قام المحافظ والرئيس التنفيذي للشركة بتوزيع عقود لمجموعة من السيدات المستفيدات من مشروعات التنمية المجتمعية المرتبطة بالمشروع، قبل أن يتفقدا موقع العمل على أرض الواقع.