في ظل الأوضاع الراهنة التي يشهدها العالم العربي وخاصة في الأردن يتزايد الحديث عن ضرورة تجاوز الظلم المدى الذي يعاني منه العديد من الشعوب فالأردن يوجه رسالة نارية إلى مجلس الأمن محذراً من تفاقم الأزمات الإنسانية والحقوقية التي تتطلب تحركاً عاجلاً قبل فوات الأوان فالتأخير في اتخاذ القرارات المناسبة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المستوى الإقليمي والدولي وتبقى رسالة الأردن بمثابة دعوة للتضامن والتعاون من أجل إنهاء المعاناة وتحقيق العدالة لكل المتضررين من الظلم الذي يحيط بهم.
وزير خارجية الأردن يوجه نداءً لمجلس الأمن للجم الاحتلال الإسرائيلي
وجه وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، رسالة قوية إلى مجلس الأمن الدولي، محذرًا من تفاقم الظلم الذي تمارسه دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أكد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان، قائلًا: "أنهوه، أنهوه قبل فوات الأوان". تأتي هذه التصريحات خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن، حيث شدد الصفدي على مسؤولية المجلس في حماية الأمن والسلم الدوليين، داعيًا إلى استخدام الأدوات المتاحة لفرض القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة
أكد الصفدي على أهمية اتخاذ خطوات فعالة لوقف العدوان على غزة، مشيرًا إلى ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية، وإنهاء المجاعة التي تعاني منها المنطقة، وأكد على أن القيم الإنسانية والقانون الدولي يجب أن يُطبَّقوا بدون تمييز، مشددًا على أن العدوان ليس قدرًا على المنطقة، وأن السلام العادل يمكن تحقيقه إذا توفرت الإرادة السياسية. كما أشار إلى أهمية قبول اتفاق التبادل الذي تم العمل عليه بالتعاون مع قطر ومصر والولايات المتحدة.
تصاعد انتهاكات الاحتلال
وفي إطار حديثه، أشار الصفدي إلى الرسالة التي أرسلتها إسرائيل من خلال عدوانها على غزة، حيث أكّد أنها ستستمر في انتهاك سيادة الدول وخرق القانون الدولي، مما يؤدي إلى قتل الأبرياء وحرمان الطلاب من حقهم في التعليم. واعتبر أن هذه الانتهاكات تحدث بسبب الحصانة التي تمنع العقاب، مما يتيح لإسرائيل الإفلات من الجرائم التي ترتكبها بحق الفلسطينيين.
بهذه الكلمات، يبرز الصفدي ضرورة التحرك الدولي الفوري، مؤكدًا أن العالم يجب أن يتخذ موقفًا حازمًا لإعادة الأمل إلى المنطقة وتحقيق السلام العادل.