تعتبر الأحداث الأخيرة في مجلس الأمن الدولي محط أنظار الجميع حيث شهدت الساحة السياسية تبايناً في المواقف خاصة مع تصريحات حكومة نتنياهو التي حاولت تبرير غدرها بقطر في سياق العلاقات الإقليمية والدولية حيث تبرز أهمية الدور الأردني في هذا السياق وضرورة الحفاظ على استقرار المنطقة من خلال الدبلوماسية الفعالة والحديث عن تفاصيل تلك الأحداث يسلط الضوء على التوترات القائمة وكيفية تأثيرها على العلاقات بين الدول في الشرق الأوسط مما يفتح المجال لتساؤلات حول مستقبل هذه العلاقات وأثرها على الأمن الإقليمي والدولي.

وزير الخارجية الأردني يهاجم حكومة نتنياهو

هاجم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، حكومة بنيامين نتنياهو، مشددًا على أن الحكومة الإسرائيلية ومتطرفيها يروجون لمزاعم واهية لتبرير تصرفاتهم تجاه قطر، بعد جهود كبيرة بذلت لإنجاز اتفاق تبادل وإنهاء الحرب، هذه التصريحات جاءت خلال جلسة طارئة في الأمم المتحدة، حيث عبر الصفدي عن استنكاره لتصرفات سلطات الاحتلال، مؤكدًا أن الكذب هو ما يروج له الاحتلال حول كونه محاطًا بأعداء يسعون لتدميره.

السلام العادل هو الخيار الوحيد

أشار الصفدي إلى التزام الدول العربية بتحقيق السلام العادل والدائم، الذي يضمن أمن إسرائيل ويحقق لها علاقات طبيعية في المنطقة، في سياق تنفيذ حل الدولتين، الذي ينهي الاحتلال ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني، على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وأكد أن مبادرة السلام العربية تنتظر تفاعلًا إيجابيًا من الجانب الإسرائيلي منذ العام 2002.

دعوة للاعتراف بالدولة الفلسطينية

أضاف الصفدي أن الاجتماع القادم في الأمم المتحدة يمثل فرصة للدول لدعم جهود تحقيق السلام، من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أن دعم حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق السلام، ورغم الرغبة في تحقيق السلام العادل، إلا أن الصفدي أكد أن الحقيقة المرة هي عدم وجود شريك إسرائيلي حقيقي للعمل على تحقيق هذا السلام.

خاتمة

إن تصريحات الصفدي تعكس الموقف العربي الثابت نحو السلام، وتؤكد على أهمية التفاعل الإيجابي من الجانب الإسرائيلي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، فهل ستستجيب حكومة نتنياهو لهذه الدعوات؟

اجتماع الأمم المتحدة