شهدت الساحة الدولية تلاسنًا حادًا في مجلس الأمن بسبب تصريحات أسامة بن لادن التي أثارت جدلاً واسعًا حيث اعتبرت باكستان أن إسرائيل تتجاوز الحدود في انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين مما أدى إلى ردود فعل قوية من عدة دول وقد أظهر هذا النقاش عمق الخلافات السياسية في المنطقة وتأثيرها على العلاقات الدولية حيث انتقدت باكستان موقف إسرائيل وأكدت على ضرورة تحقيق العدالة والسلام في الشرق الأوسط مما جعل الجلسة محط أنظار وسائل الإعلام العالمية التي تابعت كل تفاصيل هذا النقاش الحاد وأثارت تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين الدول الكبرى في ظل هذه الأزمات المتزايدة.
تبادل الاتهامات بين باكستان وإسرائيل في مجلس الأمن
شهدت الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي، مشادات حادة بين باكستان وإسرائيل، حيث ردت إسلام آباد بقوة على تصريحات دولة الاحتلال التي ربطت بين الهجوم على قطر وعملية مقتل أسامة بن لادن في الأراضي الباكستانية، وقد بدأت الواقعة عندما انتقد داني دانون، مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، التنديدات الدولية بشأن عدوان إسرائيل على قطر، والذي استهدف قيادات حركة حماس، حيث تساءل دانون عن سبب عدم التركيز على انتهاكات حزب الله والحوثيين لسيادة الدول، مشيرًا إلى أن هذا المجلس شهد مواقف مماثلة في الماضي، مثل الهجمات في 11 سبتمبر 2001.
رد باكستاني قوي على التصريحات الإسرائيلية
في المقابل، جاء رد مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة، عاصم افتخار، قويًا، حيث اتهم دانون بعدم احترام المجلس، مشيرًا إلى أن ادعاءات إسرائيل لا أساس لها من الصحة، وأنها تهدف للتغطية على انتهاكاتها للقانون الدولي، واستنكر افتخار تصرفات دولة الاحتلال، معتبرًا أنها لا تستمع لنصائح حتى من أصدقائها، وأنها تلعب دور الضحية رغم كونها قوة قائمة بالاحتلال، وقد انتقد افتخار أيضًا عدم محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها، مشددًا على أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته تجاه هذه الأفعال.
إسلام آباد تؤكد موقفها الثابت ضد الإرهاب
كما هاجم افتخار تل أبيب بسبب زجها بباكستان في محاولة لتبرير أفعالها غير القانونية، مؤكدًا أن موقف باكستان في مكافحة الإرهاب واضح للجميع، وأن العالم يشهد على دورها القيادي في هذا المجال، وقد وصف دولة الاحتلال بـ”المارقة”، مشددًا على رفض باكستان لأي تحليلات أو مقارنات خاطئة، ويستمر الاحتلال الإسرائيلي في حربه على قطاع غزة، حيث ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بداية حرب الإبادة في أكتوبر 2023 إلى أرقام مروعة، مما يبرز الحاجة الملحة لتدخل المجتمع الدولي لإنهاء هذه الأوضاع المأساوية.