
عباس شراقي يعتبر من أبرز الخبراء في مجال الموارد المائية وقد أشار إلى أن افتتاح سد النهضة جاء وسط ظروف غير متوقعة حيث تم تشغيل توربينات متوقفة وفتح أربع بوابات مما يثير تساؤلات حول كفاءة السد وإدارته للمياه في المنطقة وقد يكون لهذا الأمر تأثير كبير على دول حوض النيل وخاصة مصر والسودان حيث يتوقع أن تتأثر مواردهم المائية بشكل مباشر نتيجة لهذه الإجراءات التي تمت دون تنسيق كافٍ مع الدول المعنية مما يعكس الحاجة الملحة للتعاون الإقليمي في إدارة المياه وتحقيق التوازن المطلوب بين التنمية المستدامة وحماية الموارد المائية للأجيال القادمة.
افتتاح سد النهضة: تفاصيل جديدة حول التوربينات والمياه
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن تفاصيل جديدة تتعلق بافتتاح سد النهضة، حيث أشار إلى أن الاحتفال تم بتوربينات متوقفة وأربعة بوابات مفتوحة في الممر الأوسط. في منشور له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، ذكر شراقي أن سيناريو تركيب التوربين الأول في فبراير 2022 يتكرر، حيث تم الاحتفال بتشغيل أول توربين دون أن يكون أي منها يعمل في يوم الاحتفال.
التوربينات ومخزون المياه
أضاف شراقي أن التوربين الأول بدأ العمل بعد 19 يومًا من الاحتفال، بينما الثاني تأخر ستة أشهر، ولم يحدث تغير كبير في المخزون نتيجة لعمل التوربينات المحدود. وأوضح أن افتتاح سد النهضة تم رسميًا في 9 سبتمبر 2025، لكن صور وفيديوهات الاحتفال أظهرت توقف التوربينات، مع تصريف المياه عبر 4 بوابات من المفيض العلوي، حيث وصل منسوب البحيرة إلى أكثر من 640 مترًا.
تدفق المياه إلى مصر والسودان
وأشار شراقي إلى أن إمكانية توقف المياه من أعلى الممر الأوسط قائمة، في حال استمرار فتح بوابات المفيض العلوي، وذكر أن تشغيل التوربينات أو توقفها لن يؤثر على مرور المياه إلى مصر. وأكد أن الإيراد المائي لهذا العام سيكون كافيًا، حيث من المتوقع أن يتم إمرار 450 مليون متر مكعب يوميًا نحو السودان ومصر، مع انخفاض الكمية في الأشهر القادمة. واختتم شراقي بالتأكيد على أن المياه ستصل إلى مجرى النيل الأزرق الطبيعي عبر ثلاثة طرق، سواء من خلال التوربينات أو المفيض الأوسط أو بوابات المفيض العلوي.
التعليقات