شهدت مباراة البيسبول الأخيرة حضورًا لافتًا للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حيث تباينت ردود الفعل بين هتافات مؤيدة له وهتافات مستهجنة من بعض الجماهير مما يعكس الانقسام الكبير في الآراء حول شخصيته وأفكاره السياسية فبينما استقبلته مجموعة من المشجعين بحماس وتأييد كانت هناك مجموعة أخرى تعبر عن استيائها من وجوده في الحدث مما يبرز تأثير ترامب المستمر على المشهد السياسي والاجتماعي في الولايات المتحدة ويعكس التوترات القائمة بين مؤيديه ومعارضيه خلال الفعاليات الرياضية التي عادةً ما تجمع الناس بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.
ترامب في مباراة البيسبول: ردود فعل متباينة في ذكرى 11 سبتمبر
حضر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مباراة البيسبول بين فريق نيويورك يانكيز وديترويت تايجرز، وذلك في الذكرى الرابعة والعشرين لهجمات 11 سبتمبر، وقد شهدت المباراة أجواءً مشحونة، حيث تباينت ردود فعل الجماهير بين التصفيق والاستهجان، وفقًا لما ذكرته وكالة أسوشييتد برس.
قبل المباراة، شارك ترامب في مراسم تكريم ضحايا الهجمات في مبنى وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، مما أضفى طابعًا خاصًا على زيارته، وقد تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة خلال المباراة، خاصة بعد اغتيال الناشط المحافظ تشارلي كيرك، حيث تم تركيب حاجز زجاجي أمني للرئيس. جلس ترامب بجوار رئيس النادي، راندي ليفين، وتبادلا أطراف الحديث طوال المباراة، مما أضاف لمسة شخصية على الحدث.
ردود أفعال الجماهير: من صيحات الاستهجان إلى الهتافات
خلال عزف النشيد الوطني، ظهرت صورة ترامب على الشاشة العملاقة للملعب، مما أثار صيحات استهجان من بعض الحضور وهتافات من آخرين. وفي الشوط الثاني، تم الإعلان عن حضور ترامب وعرضت صورته لفترة طويلة، مما أثار تفاعلاً كبيرًا من الجماهير، حيث ابتسم ترامب ورفع قبضته، بينما سُمعت صيحات استهجان تحولت سريعًا إلى هتافات تأييد.
قبل انطلاق المباراة، قام ترامب بزيارة غرفة تبديل الملابس الخاصة بفريق يانكيز، حيث صافح اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني، وتحدث عن ذكرياته مع مالك النادي الراحل جورج شتاينبرينر، مؤكدًا أنه كان يجلب الحظ للفريق في كل مرة يحضر فيها مباراة. خلال فترة الاستراحة بين الشوطين، تم عرض صور ترامب على الشاشة الكبيرة، حيث رحب به المذيع، مما أثار هتافات “الولايات المتحدة الأمريكية” و”ترامب”، بينما ظل مبتسمًا ورفع قبضته.
ترامب في الرياضة: حضور مثير للجدل
يُذكر أن حضور ترامب لمباريات رياضية كبرى لم يكن دائمًا موضع ترحيب، ففي عام 2019، خلال ولايته الأولى، واجه صيحات استهجان مدوية عند ظهوره على شاشة الملعب خلال مباراة لفريق واشنطن ناشونالز، حيث هتف بعض الجماهير “اسجنوه”. على الرغم من ذلك، لا يزال ترامب يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة، مما يجعل حضوره في مثل هذه الأحداث مثيرًا للاهتمام، ويعكس الانقسام السياسي في البلاد.