
زى النهارده في 12 سبتمبر 2014 فقدت الساحة الأدبية كاتبًا ساخرًا مميزًا هو أحمد رجب الذي أثرى عالم الكتابة بنقده اللاذع وفكره العميق كان له أسلوب فريد في تناول القضايا الاجتماعية والسياسية بأسلوب ساخر يعكس الواقع المرير الذي يعيشه الناس تركت كتاباته بصمة لا تُنسى في قلوب محبيه ومتابعيه فقد كان يعتبر رمزًا من رموز الأدب الساخر في مصر والعالم العربي ورغم رحيله إلا أن إرثه الأدبي لا يزال حيًا في ذاكرة الكثيرين ويبقى دائمًا موضع تقدير وإعجاب من الجميع.
أحمد رجب: رائد السخرية في الصحافة المصرية
عرف القراء الكاتب الساخر أحمد رجب من خلال عموده اليومي في جريدتي الأخبار وأخبار اليوم بعنوان “نص كلمة”، والذي استمر لما يقارب نصف القرن، حيث جمع بين الذكاء وروح الفكاهة والمعاني الضمنية والسخرية، وكان من الكتاب القلائل الذين وجهوا كتاباتهم إلى جمهور واسع من القراء بمختلف اهتماماتهم، وليس لطائفة معينة، كما تميزت كتاباته بالتعاون المثمر مع الفنان الكبير مصطفى حسين، الذي عبر برسمه عن أفكار رجب الساخر، مما أضفى على أعمالهم طابعاً مميزاً.
شخصيات خالدة في عالم السخرية
تعددت شخصيات رجب التي نالت شهرة واسعة، ومنها “فلاح كفر الهنادوة”، و”قاسم السماوي”، و”كمبورة”، و”عبده مشتاق”، و”عزيز بك الأليت”، و”مطرب الأخبار”، و”على الكوماندا”، وكلها شخصيات تجسد روح الفكاهة المصرية، وقد ساهمت في إثراء المشهد الثقافي المصري، حيث تمكن رجب وحسين من خلق ثنائي فني ساخر لا يُنسى في الصحافة المصرية، حيث كان رجب يكتب الكلمات بينما كان حسين يعبر عنها برسوماته.
مسيرة حافلة بالإنجازات
وُلد أحمد رجب معوض متولي في 20 نوفمبر 1928، وحصل على ليسانس الحقوق، وخلال دراسته أصدر مع مجموعة من زملائه مجلة “أخبار الجامعة”، التي كانت نقطة انطلاقه للتعرف على مصطفى وعلي أمين، وبدأ مسيرته المهنية في مكتب “أخبار اليوم” بالإسكندرية، ثم انتقل إلى القاهرة حيث تولى مسؤولية سكرتير التحرير بعد اكتشاف موهبته الصحفية، وقد أسس زاويته اليومية الثابتة “12 كلمة”، وترك رجب خلفه مجموعة من المؤلفات الساخرة مثل “أي كلام”، و”الحب وسنينه”، و”يخرب بيت الحب”، وتوفي في 12 سبتمبر 2014، تاركاً إرثاً أدبياً متميزاً.
التعليقات