في إطار تعزيز التعاون بين وزارتي التعليم والري، عقد وزيرا التعليم والري اجتماعًا مهمًا لمناقشة التنسيق المشترك لإنشاء مدارس فنية متخصصة في تكنولوجيا الري، يهدف هذا التعاون إلى تأهيل الكوادر الشابة في مجال الري وتكنولوجيا المياه، مما يسهم في تحسين إدارة الموارد المائية وتعزيز الإنتاج الزراعي، كما يسعى المشروع إلى توفير بيئة تعليمية متميزة تجمع بين النظرية والتطبيق العملي، مما يضمن إعداد خريجين قادرين على مواجهة التحديات المستقبلية في هذا القطاع الحيوي، وتأتي هذه الخطوة في سياق الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
استقبل الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في مقر وزارة الري بالعاصمة الإدارية، حيث تم مناقشة آخر مستجدات إنشاء “مدارس فنية مهنية لتكنولوجيا الري” والتنسيق المشترك بين الوزارتين في مجال توعية الطلاب بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها من التلوث، تأتي هذه الخطوة في إطار رؤية مصر لتأهيل الكوادر البشرية وتطوير التعليم الفني بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل.
تعاون مثمر بين الوزارتين لتأهيل الكوادر البشرية
خلال الاجتماع، رحب الدكتور هاني سويلم بوزير التربية والتعليم، مؤكدًا على أهمية التعاون بين الوزارتين، خاصة في ظل العلاقة التكاملية بين التعليم وإدارة المياه بكفاءة، حيث يعد التعليم ركيزة أساسية للتنمية والتطوير، وأشار الوزير إلى ضرورة توفير كوادر مؤهلة تلبي احتياجات مشروعات وزارة الري، بما يتضمنه ذلك من تكنولوجيا حديثة، لتصبح مصر قادرة على مواجهة التحديات المائية.
مدارس فنية متخصصة لتكنولوجيا الري
تم خلال الاجتماع عرض آخر المستجدات في إنشاء “مدارس فنية مهنية لتكنولوجيا الري”، والتي ستقدم مناهج دراسية فريدة تجمع بين التعليم الأكاديمي والممارسة العملية، بهدف إعداد كوادر فنية متخصصة لشغل الوظائف الفنية المطلوبة في المستقبل، كما تم الإشارة إلى أهمية تطوير المناهج في مجالات الري والصرف وتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يسهم في تعزيز قدرات الطلاب ويؤهلهم لسوق العمل.
شهادات عالمية لخريجي مدارس الري
وفي سياق متصل، أوضح وزير التربية والتعليم أن الوزارة تعمل على رفع جودة التعليم الفني وربطه بالتخصصات المطلوبة في السوق المحلي والدولي، حيث تم توقيع بروتوكولات تعاون مع الجانب الإيطالي لإطلاق مدارس تكنولوجيا تطبيقية، مما يتيح للطلاب دراسة مناهج دراسية وتلقي تدريب عملي وفق المعايير الدولية، كما يحصل خريجو هذه المدارس على شهادات معتمدة دوليًا تؤهلهم للعمل بكفاءة في السوقين المحلي والدولي، مما يعكس أهمية التعليم الفني كأحد الملفات الحيوية التي توليها الوزارة اهتمامًا كبيرًا.