
تعتبر الثقة بالنفس من أهم العوامل التي تساهم في نجاح الطفل وتحسين تحصيله الدراسي حيث أن استشاري تربوي يشير إلى أن تعزيز هذه الثقة يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على أداء الطفل في المدرسة وعلاقاته مع زملائه ومعلميه فعندما يشعر الطفل بالثقة في نفسه يصبح أكثر قدرة على مواجهة التحديات والتعلم بفاعلية مما يسهم في تطوير مهاراته الأكاديمية والاجتماعية وبالتالي فإن دعم الأهل والمعلمين في بناء هذه الثقة يعد خطوة أساسية نحو تحقيق النجاح المستدام للطفل في مسيرته التعليمية.
أهمية تنمية الثقة بالنفس لدى الأطفال
أكدت الدكتورة روفيدة سعيد، استشاري سلوكي وتربوي، أن تنمية الثقة بالنفس تعتبر من أهم المهارات التي يجب أن يكتسبها الطفل منذ الصغر، حيث تؤثر هذه المهارة بشكل مباشر على المستوى الدراسي للطفل، وقدرته على تكوين صداقات صحية، بالإضافة إلى مواجهته للتحديات اليومية التي قد تعترض طريقه، إذ إن الطفل الذي يتمتع بثقة عالية في نفسه يكون أكثر قدرة على التفاعل مع محيطه بشكل إيجابي.
أساليب تعزيز الثقة بالنفس في المنزل والمدرسة
أوضحت روفيدة سعيد، خلال حوارها في برنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، أن الثقة بالنفس هي عملية تراكمية تبدأ من البيئة الأسرية، حيث يجب على الأهل تقديم التشجيع والدعم لأبنائهم، ثم تأتي مرحلة التعزيز في المدرسة، من خلال منح الأطفال مساحة للتعبير عن أنفسهم وتحمل المسؤولية، وهذا يساعدهم على تطوير شعورهم بالقيمة الذاتية، مما يجعلهم أكثر هدوءًا وقوة في مواجهة المواقف المختلفة.
علامات الثقة بالنفس وكيفية التعامل معها
أضافت الدكتورة روفيدة أن الطفل الذي يشعر بقيمته ويحصل على دعم والديه يظهر علامات الثقة بالنفس منذ السنوات الأولى، مثل الرغبة في الاختيار والإصرار على التعبير عن الرأي، وهذه سلوكيات يجب التعامل معها بإيجابية، حيث ينبغي على الأهل والمربين فهم أن هذه التصرفات ليست مجرد عناد، بل تعكس شخصية الطفل وتطلعاته، لذلك من المهم تقديم الدعم المناسب في هذه المرحلة المهمة من حياته.
التعليقات