في بداية شهر سبتمبر كان فريق التدخل السريع في منظمة التضامن يعمل بجد لمواجهة التحديات التي تطرأ على المجتمع حيث تعامل الفريق مع 140 بلاغا خلال الأسبوع الأول مما يعكس التزامه العميق بتلبية احتياجات المواطنين وتقديم الدعم الفوري لهم وقد شملت البلاغات مختلف الحالات الطارئة التي تتطلب تدخلا عاجلا مما يعزز من أهمية دور التضامن في تعزيز الأمان الاجتماعي وتوفير المساعدة اللازمة لكل من يحتاجها في أوقات الأزمات والمواقف الصعبة.

وزارة التضامن الاجتماعي تتفاعل مع حالات إنسانية حرجة

وجهت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، فريق التدخل السريع في الوزارة للتعامل مع عدد من الاستغاثات الواردة بشأن حالات إنسانية صعبة، سواء للكبار أو الأطفال بلا مأوى، في عدة محافظات مختلفة، ويأتي ذلك ضمن الجهود الرامية لتحسين الظروف المعيشية لهذه الفئات، حيث تم معالجة حوالي 140 بلاغًا خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، شملت محافظات القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، الفيوم، كفر الشيخ، الغربية، الدقهلية، بورسعيد، دمياط والأقصر.

قصص إنسانية مؤثرة

في القاهرة، تعامل فريق التدخل السريع مع حالة مسن يبلغ من العمر 72 عامًا، يعاني من عدة أمراض، بما في ذلك أمراض القلب والسكر، حيث كان بلا مأوى لمدة 20 عامًا، وتم التنسيق مع وزارة الصحة لاستقباله في أحد المستشفيات لتوقيع الكشف الطبي عليه، كما تم إقناعه بالانتقال إلى إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية.

أما في محافظة الجيزة، فقد تم التعامل مع حالة طفلة تبلغ من العمر 16 عامًا، فقدت والدتها وتعرضت لمعاملة قاسية من عائلتها، ورغبت في الانتقال إلى دار رعاية، حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها وتوفير الرعاية اللازمة لها.

وفي الغربية، تم استقبال سيدة تبلغ من العمر 63 عامًا، كانت تعيش في الشارع بعد تعرضها لمعاملة سيئة من أسرتها، وتم إدخالها إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية لتوفير المأوى والدعم لها.

جهود الوزارة في مراقبة المؤسسات الاجتماعية

إلى جانب ذلك، أبلغ فريق التدخل السريع عن ممارسات غير مرخصة في بعض مؤسسات الرعاية الاجتماعية، حيث تم غلق مركزين للتخاطب لذوي الإعاقة في الغربية، ودار لرعاية ذوي الإعاقة في القاهرة، كما تمت معالجة العديد من البلاغات المتعلقة بانتهاكات داخل هذه المؤسسات.

تستمر جهود الوزارة في تحقيق سرعة الاستجابة للأزمات من خلال البلاغات الواردة من الخط الساخن (16439) أو عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تهدف هذه الجهود إلى حماية الأطفال والمسنين وتقديم الدعم اللازم لهم في أسرع وقت ممكن.