
في حادثة مثيرة للجدل شهدتها إحدى المدارس في الأرجنتين أثارت فتاة الذعر بين الطلاب والمعلمين عندما أطلقت النار وتحدت الشرطة لأكثر من خمس ساعات حيث كانت تعاني من آثار التنمر الذي تعرضت له في المدرسة مما دفعها إلى اتخاذ هذا التصرف العنيف الذي صدم الجميع وأثار تساؤلات حول دور المدارس في معالجة قضايا التنمر وكيف يمكن أن تؤثر على نفسية الطلاب وتدفعهم إلى اتخاذ قرارات خطيرة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على المجتمع بأسره مما يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة التنمر وحماية الأطفال في بيئة تعليمية آمنة.
حادثة مؤلمة في مدرسة ثانوية بالأرجنتين
في مشهد مؤلم، عادت طلاب إحدى المدارس الثانوية في مقاطعة لاباز الأرجنتينية إلى صفوفهم بعد الاستراحة الأولى، حيث شهدت المدرسة حالة من التوتر والرعب، عندما دخلت فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا، وهي طالبة في السنة الثانية، حرم المدرسة وهي تحمل سلاحًا ناريًا، واستخدمته في إطلاق ثلاث رصاصات في الهواء، ما أدى إلى حالة من الذعر بين الطلاب والمعلمين، وبدأت الشرطة بالتدخل بشكل عاجل.
تصعيد الأزمة وتدخل الشرطة
بعد إطلاق النار، تحصنت الفتاة داخل فناء المدرسة، رافضةً تسليم نفسها رغم دعوات عناصر الشرطة لها بإلقاء السلاح، وعندما اقترب أحد الضباط للتفاوض معها، ردت بإطلاق رصاصة تجاهه، مما زاد من تعقيد الموقف، وسارعت الشرطة إلى إخلاء المدرسة، حيث تم نقل أكثر من 80 طالبًا إلى بر الأمان، ونُقل بعضهم إلى المستشفى بسبب انهيارات عصبية شديدة نتيجة الخوف.
نهاية مأساوية ودوافع مجهولة
استمرت الأزمة لنحو خمس ساعات، حيث حاولت السلطات إقناع الفتاة بإنهاء الموقف دون تصعيد، وفي النهاية، وبعد جهود مضنية، وافقت على تسليم نفسها وتم نزع سلاحها، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي الرعاية النفسية عبر طائرة مروحية، بينما لم تكشف السلطات عن دوافع تصرفها، لكن وسائل الإعلام المحلية أشارت إلى تعرضها لحملة تنمر مستمرة من زملائها، مما قد يكون الدافع وراء تصرفها العنيف، وعقب الحادث، تم إغلاق المدرسة وفتح تحقيق شامل في كيفية وصول السلاح إلى الفتاة.
التعليقات