تأكيدًا لما نشرته «إقرأ نيوز» حول غلق قاعة توت عنخ آمون بمتحف التحرير فإن هذا القرار يأتي في إطار نقل آخر مقتنيات القاعة إلى المتحف المصري الكبير الذي يعد وجهة جديدة للآثار المصرية العريقة حيث سيتم عرض هذه القطع الفريدة في بيئة أكثر ملاءمة مما يسهم في تعزيز السياحة الثقافية ويتيح للزوار فرصة مشاهدة التراث المصري بشكل أفضل كما أن هذا النقل يأتي ضمن جهود وزارة السياحة والآثار للحفاظ على التاريخ المصري وإبرازه للعالم بشكل يليق بعظمته وثرائه الثقافي مما يجعل هذه الخطوة مهمة جدًا في مسيرة الحفاظ على الآثار وتحقيق الفائدة القصوى منها للمجتمع.
غلق قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير
أعلنت وزارة السياحة والآثار عن قرار غلق قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير، اعتبارًا من 20 أكتوبر المقبل، وذلك لاستكمال أعمال نقل آخر القطع الأثرية الخاصة بالملك الذهبي إلى المتحف المصري الكبير، حيث سيتم عرض هذه القطع لأول مرة مجتمعة في قاعة واحدة مخصصة داخل المتحف الجديد، مما يعكس الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير المقرر له الأول من نوفمبر القادم، وهو حدث ينتظره الكثير من عشاق الآثار.
استمرارية زيارة المتحف المصري بالتحرير
أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المتحف المصري بالتحرير سيواصل استقبال زائريه بشكل طبيعي خلال مواعيد العمل الرسمية، مشيرًا إلى أن الغلق سيقتصر فقط على قاعة الملك توت، نظرًا لاستكمال عمليات التغليف والنقل للقطع المعروضة من مقتنياته، مما يضمن الحفاظ على تلك الآثار الثمينة أثناء عملية النقل.
حدث استثنائي في عالم الآثار
وأشار الدكتور علي عبد الحليم، مدير المتحف المصري بالتحرير، إلى أن القطع الأثرية المتبقية من آثار الملك توت عنخ آمون، والتي يبلغ عددها 23 قطعة، لا تزال موجودة في متحف التحرير، ومن المقرر نقلها إلى المتحف المصري الكبير خلال الأيام القليلة المقبلة، حسب الجدول الزمني الذي تحدده هيئة المتحف. ويُعتبر عرض مجموعة الملك توت كاملة لأول مرة في قاعة واحدة بالمتحف الكبير حدثًا استثنائيًا في تاريخ علم الآثار، حيث سيتاح للزائرين من جميع أنحاء العالم مشاهدة أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية في سياق عرض متكامل يعكس غنى مقتنيات الملك الشاب.
من المهم ملاحظة أن المتحف المصري الكبير سيغلق أبوابه أمام الزوار اعتبارًا من 15 أكتوبر، وذلك لتنفيذ عدد من الأعمال التنظيمية واللوجستية استعدادًا لحفل الافتتاح الرسمي المقرر في الأول من نوفمبر، وسيبدأ المتحف في استقبال زائريه مجددًا اعتبارًا من صباح 4 نوفمبر 2025، وهو التاريخ الذي يوافق الذكرى 103 لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، مما يجعل هذا الحدث فرصة فريدة لعشاق التاريخ والآثار.