في عالم المشروبات الشعبية لا يمكن أن نغفل عن سحر كوب الشاي الذي يجمع بين البساطة والفخامة فقهوجي معروف يكشف لنا عن سر الوصفة التي تجعل من «كباية الشاي» تجربة فريدة ومميزة حيث يعتمد في إعدادها على استخدام مكونات طبيعية مثل أوراق الشاي الطازجة والماء النقي الذي يفضل أن يكون على مية بيضا وليس مغليًا بشكل زائد مما يحافظ على نكهة الشاي ويدعمه بلمسة من السكر أو النعناع حسب الرغبة هذه التفاصيل الصغيرة هي التي تجعل من كل رشفة لحظة استثنائية تلامس الحواس وتجعلنا نتذوق الحكايات التي يحملها كل كوب من الشاي الذي يعد رمزًا للكرم والضيافة في ثقافتنا العربية.

الشاي: المشروب الأول للمصريين

يُعتبر الشاي المشروب الأكثر شعبية بين المصريين، ليس فقط كونه مشروبًا ساخنًا، بل لأنه يمثل طقسًا يوميًا يحمل في طياته تقاليد وأصولًا تمتد عبر الزمن، خاصة في المقاهي الشعبية حيث يتميز القهوجي بخبرته في تحضير “كوباية الشاي المظبوطة”، إذ يُعَد الشاي جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للعديد من المصريين.

طريقة تحضير الشاي على يد القهوجي

رغم أن تحضير الشاي في المنزل يعد أمرًا سهلاً، إلا أن الكثير من محبي الشاي يفضلون طعمه في المقاهي، حيث يُشيرون إلى أن “شاي القهوة له طعم تاني”، مما يدل على أن هناك أسرارًا خاصة في طريقة التحضير. تواصلت “إقرأ نيوز” مع عدد من أصحاب المقاهي في منطقة الحسين بمصر القديمة، حيث أكد “محمود. أ” صاحب مقهى أن السر يكمن في غلي المياه جيدًا، فهي الخطوة الأساسية التي تحدد جودة الكوب، ثم يتم وضع ملعقة من الشاي مباشرة في الكوب وليس في البراد، قبل سكب المياه المغلية، مما يساعد على “فتح كوب الشاي” وإبراز لونه ورائحته.

ما معنى “شاي على مية بيضا”؟

عند سؤال أصحاب المقاهي عن المصطلح الشعبي “شاي على مية بيضا”، أوضح “محمود. ك” أحد العاملين بمقهى شعبي أن الشاي يُحضَّر بمياه مغلية حديثًا وصافية، تُسكب مباشرة على الشاي دون إعادة غليها. هذه الطريقة تعطي الشاي لونًا أفتح وطعمًا أنعم، مما يجعله أخف على المعدة مقارنة بالمياه التي غليت أكثر من مرة، والتي تُعرف بـ “ميه سودا”. على الرغم من اختلاف طرق إعداد الشاي بين البيوت والمقاهي، يظل “الشاي على مية بيضا” جزءًا من تراث المشروب الأكثر شعبية في مصر، وأحد أسرار القهوجية في صناعة الكوباية “المظبوطة”.