إمام المسجد الحرام يبرز أهمية الصدق ويشير إلى أن الكذب يعد من أكبر الآثام التي تؤدي إلى فساد المجتمعات وتدمير العلاقات الإنسانية فكلما عظم موضوع الكذب كبر خطره وعظمت عقوبته في الدنيا والآخرة فالكذب ليس مجرد فعل بل هو سلوك ينعكس على النفس ويؤثر على سمعة الفرد والمجتمع لذا يجب على الجميع التمسك بالحق والابتعاد عن الكذب لنعيش في سلام وأمان.

أهمية الصدق في حياة المؤمن

أكد الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام، على أن الكذب يعتبر من أكبر المخاطر التي تواجه المجتمع، خصوصًا في ظل انتشار وسائل النشر الإلكترونية وتداول الإشاعات، وأشار إلى أن الصدق هو شعار المؤمن في جميع أحواله، فهو راسخ في طبيعته، ويجب أن يكون ملازمًا لشخصيته في أقواله وأفعاله، مما يعكس أهمية الصدق في بناء الثقة بين الأفراد والمجتمعات.

الصدق كطريق إلى المنزلة الرفيعة

أوضح المعيقلي خلال خطبة الجمعة من الحرم المكي، أن المؤمن يجب أن يسعى جاهدًا لتحري الصدق، وذلك حتى يُكتب عند الله صديقًا، وهي منزلة رفيعة تتوسط بين النبوة والشهادة، واستشهد بسيدنا محمد ﷺ الذي عُرف بلقب الصادق الأمين قبل بعثته، حيث جاء بالصدق في كل ما قاله وأخبر به، وهو أصدق من وعد وأصدق من عاهد، مما يبرز أهمية الاقتداء به في حياتنا اليومية.

دعوة للثبات على طريق الصادقين

وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام، أن من يصدق الله ويصدق مع عباد الله، فإنه يُكرم من قبل الله، وطوبى لمن يثبت على طريق الصادقين حتى يُوفاه الله، حيث إن الصادق يُعتبر مصانًا وجليلًا، بينما الكاذب يُعتبر مهانًا ذليلًا، لذا كان النبي ﷺ يذم الكذب حتى لو كان في شيء يسير، وينفر منه، مما يُظهر أهمية الالتزام بالصدق في كل جوانب الحياة.

خطبة الجمعة في الحرم المكي

بهذه الطريقة، يُظهر الصدق قيمته العالية في الإسلام، ويُعزز من مكانة المؤمن في المجتمع، مما يُساهم في بناء علاقات قائمة على الثقة والاحترام المتبادل.