أصدرت لجنة الطقوس بالمجمع المقدس توصية خاصة بمناسبة احتفالية مرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية الذي يعد من أهم المجامع في تاريخ الكنيسة حيث تم خلاله تحديد العديد من العقائد الأساسية التي شكلت الهوية المسيحية كما أن هذه الاحتفالية تعكس أهمية الوحدة في الإيمان وتعزيز الروابط بين الطوائف المختلفة مما يسهم في نشر قيم المحبة والسلام بين جميع المؤمنين ويعكس التزام الكنيسة بالتقاليد الروحية العميقة التي نشأت منذ ذلك الحين ويجب على الجميع المشاركة في هذه الفعالية التاريخية لتعزيز الفهم والتسامح بين جميع الأديان.
توصيات جديدة للاحتفال بمجمع نيقية
أصدرت لجنة الطقوس بالمجمع المقدس، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، توصية جديدة تتعلق بالاحتفالات بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمناسبة مرور 17 قرنًا على انعقاد مجمع نيقية، حيث تتضمن هذه التوصية وضع أيقونة للقديس أثناسيوس الرسولي أمام حامل الأيقونات بجوار صورة شفيع الكنيسة في جميع الكنائس التابعة للكرسي المرقسي، وهذا يعكس أهمية القديس أثناسيوس في التاريخ الكنسي.
بدء الاحتفالات مع السنة القبطية الجديدة
في بيانها الذي تم تعميمه على جميع كنائس مصر، حددت لجنة الطقوس أن الاحتفالات ستبدأ مع مطلع السنة القبطية الجديدة 1742، التي بدأت أول أيامها يوم الخميس الموافق 11 سبتمبر، وستستمر حتى نهاية عام 2025، بالإضافة إلى إدراج صلوات خاصة تُعرف بـ "هيتينية" للآباء البطاركة مثل أثناسيوس وكيرلس وديسقوروس في القداسات اليومية خلال نفس الفترة، مما يعزز الروحانية والتواصل مع التراث الكنسي.
أهمية مجمع نيقية في التاريخ المسيحي
من الجدير بالذكر أن مجمع نيقية الأول عُقد عام 325م في مدينة نيقية بدعوة من الإمبراطور قسطنطين العظيم، وقد أصدر قانون الإيمان الذي لا يزال معتمدًا في الكنائس حتى اليوم، ويعتبر هذا المجمع حجر الأساس في العقيدة المسيحية، حيث ساهم في توحيد الفكر المسيحي وتحديد المبادئ الأساسية للإيمان، مما يجعله حدثًا محوريًا في تاريخ الكنيسة.
خاتمة
تعتبر هذه التوصيات جزءًا من الجهود المستمرة للحفاظ على التراث الكنسي وتعزيز الهوية القبطية الأرثوذكسية، مما يساهم في تعزيز الروحانية والتواصل بين الأجيال المختلفة في الكنيسة.