
تسعى قوافل دعوية لواعظات الإسكندرية إلى نشر الوعي حول أهمية تقويم السلوك وتربية الأولاد بشكل صحيح حيث تنظم هذه القوافل فعاليات وورش عمل تهدف إلى توعية الأمهات والآباء بأساليب التربية الحديثة وتعليمهم كيفية التعامل مع التحديات اليومية في تربية الأبناء كما تركز هذه القوافل على تعزيز القيم الأخلاقية والدينية في المجتمع مما يسهم في بناء جيل واعٍ وقادر على مواجهة صعوبات الحياة بأسلوب إيجابي ومثمر وتعتبر هذه المبادرات خطوة مهمة نحو تحسين المجتمع وتعزيز التفاهم بين الأجيال المختلفة.
قوافل دعوية نسائية في الإسكندرية لتعزيز القيم الأخلاقية
أعلنت مديرية أوقاف الإسكندرية، اليوم الجمعة، عن إطلاق عدد من القوافل الدعوية النسائية في عدد من المساجد الكبرى بالمحافظة، تحت عنوان "منهج النبي صلى الله عليه وسلم في تقويم السلوك.. تربية الأولاد نموذجًا"، حيث تهدف هذه القوافل إلى تعزيز القيم الفاضلة وتعليم أسس التربية السليمة للأبناء، بما يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي.
تأتي هذه المبادرة كجزء من النشاط الدعوي المتجدد لوزارة الأوقاف، وحرصها على تفعيل دور الواعظات في الميدان الدعوي والتربوي، حيث شاركت نخبة من الواعظات المتميزات في هذه القوافل، وتم توزيعهن على عدد من المساجد المهمة مثل مسجد العصفوري بالسيّوف ومسجد الصداقة بسيدي بشر، مما يعكس التزام الوزارة بتعزيز دور المرأة في نشر القيم الإسلامية.
أهداف القوافل الدعوية
أكد الدكتور نجاح عبدالرحمن راجح، مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، أن اللقاءات تضمنت شرح هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الأولاد، مع التأكيد على أهمية العدل بين الأبناء وغرس الأخلاق الكريمة، كما تم التحذير من مظاهر الانحراف السلوكي والفكري، حيث تم تنظيم مقرأة قرآنية للواعظات كجزء من هذه الفعاليات، مما يعزز الجمع بين التحصيل العلمي والتطبيق العملي.
تأتي هذه الجهود ضمن خطة الوزارة المتكاملة لإحياء دور الدعوة النسائية، وإبراز أثرها في تقويم السلوك وبناء الأسرة والمجتمع، وفقًا لتعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية، مما يسهم في ترسيخ القيم الإيمانية والوطنية في نفوس النشء والشباب.
بهذه المبادرات، تأمل وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، والتصدي لكل ألوان الغلو والتطرف والإلحاد، مما يسهم في بناء مجتمع متماسك وقادر على مواجهة التحديات.
التعليقات