بكين تعيد رفات 30 جندياً من متطوعي الشعب الصيني الذين استشهدوا في حرب الكوريتين

في خطوة تعكس التقدير الكبير لتضحيات الأبطال، قامت بكين بإعادة رفات 30 جنديا من متطوعي الشعب الصيني الذين استشهدوا في حرب الكوريتين، حيث يمثل هؤلاء الجنود رمزًا للشجاعة والفداء، وتأتي هذه العملية في إطار جهود الحكومة الصينية لتكريم الذكريات الحية لأولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، وتعزز هذه الخطوة من الروابط التاريخية بين الصين وكوريا، كما تبرز أهمية الذاكرة الجماعية في حفظ تراث الأجيال السابقة، إذ يسعى الجميع إلى إحياء ذكرى هؤلاء الأبطال عبر تنظيم مراسم تأبين مهيبة، مما يعكس التزام الصين بتقدير تضحيات جنودها في مختلف الحروب، ويعتبر ذلك تجسيدًا للوفاء والاحترام الذي يستحقه هؤلاء الأبطال.

إعادة رفات 30 جندياً من متطوعي الشعب الصيني إلى بكين

أعلنت الحكومة الصينية عن إعادة رفات 30 جندياً من متطوعي الشعب الصيني الذين استشهدوا خلال حرب مقاومة العدوان الأمريكي ومساعدة كوريا الشمالية، والتي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953، إلى العاصمة بكين، وذلك يوم الجمعة الماضي، في خطوة تعكس التقدير والاحترام لتضحيات هؤلاء الأبطال الذين خدموا بلدهم في أوقات الشدة، وتأتي هذه المناسبة في إطار الاحتفالات بالذكرى الثمانين للانتصار في الحرب العالمية الثانية.

تفاصيل وصول رفات الجنود

دخلت طائرة النقل العسكرية «واي-20» المجال الجوي الصيني، وهي تحمل على متنها رفات الشهداء، وقد رافقتها أربع مقاتلات من طراز «جيه-20» في استعراض عسكري يبرز القوة الجوية الصينية، ويعكس أهمية هذه المناسبة الوطنية، حيث تم استقبال الطائرة في أجواء من الفخر والاعتزاز، مما يعكس الروح الوطنية العالية التي يتمتع بها الشعب الصيني.

ذكرى تاريخية وتقدير للتضحيات

احتفلت الصين في الأيام القليلة الماضية بالذكرى الثمانين للانتصار في الحرب العالمية الثانية، والتي تعد مناسبة هامة في التاريخ الصيني، حيث تتيح هذه الفعاليات للجمهور استذكار التضحيات التي قدمها الأجداد، وتعزيز الشعور بالوحدة الوطنية، ومن خلال إعادة رفات هؤلاء الجنود، تبرز الصين التزامها بالذاكرة الجماعية وتقديرها للتضحيات التي قدمها أبناؤها في سبيل الوطن.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *