كشفت دراسة حديثة أن نوعاً معيناً من البلاستيك قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان بنسب تصل إلى 300% مما يثير القلق بين العلماء والباحثين حول تأثير هذه المواد على الصحة العامة ويعتبر هذا البلاستيك شائع الاستخدام في العديد من المنتجات اليومية مما يجعل التعرض له أمراً محتملاً للكثيرين لذلك من المهم أن نكون واعين لهذه المخاطر ونسعى للبحث عن بدائل آمنة للحفاظ على صحتنا وصحة عائلاتنا حيث تتطلب هذه النتائج مزيداً من الدراسات لفهم العلاقة بين البلاستيك والسرطان وتأثيراته على البيئة وصحة الإنسان في المستقبل.
تأثير البلاستيك على الصحة العامة
أشار فريق من الباحثين الدوليين إلى أهمية تقليل استخدام المنتجات البلاستيكية، حيث يمكن أن تكون هذه الخطوة بداية لتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالبلاستيك، والذي يمثل تهديدًا كبيرًا لصحة المواطنين، ولمن يجدون صعوبة في تقليل استهلاك البلاستيك، يقترح الخبراء البدء بمنتجات بلاستيكية ذات لون محدد كخطوة أولى نحو حماية الصحة العامة، وفقًا لما نشره موقع «the healthy».
أبحاث تربط البلاستيك الأسود بالسرطان
أظهرت الدراسات أن التعرض لمثبطات اللهب الموجودة في المنتجات البلاستيكية السوداء يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، فقد وجدت دراسة نشرت في أبريل 2024 في مجلة تابعة للجمعية الطبية الأمريكية أن الأفراد الذين يمتلكون أعلى مستويات من إيثرات ثنائي الفينيل متعدد البروم (PBDEs) في دمائهم يعانون من خطر وفاة بالسرطان يزيد بنسبة 300% مقارنة بالأشخاص الأقل تعرضًا لهذه المواد الكيميائية، كما كشفت دراسة أخرى في أكتوبر 2024 عن انتشار مثبطات اللهب المبرومة (BFRs) ومثبطات اللهب الفوسفاتية العضوية (OPFRs) في المنتجات البلاستيكية السوداء، حيث تم تحليل 203 منتجًا ووجد الباحثون أن 85% منها تحتوي على مستويات مرتفعة من هذه المواد.
علب
المخاطر الصحية المرتبطة بالبلاستيك
وفقًا للدراسة، يتسبب التعرض لمثبطات اللهب في البلاستيك الأسود في زيادة خطر الإصابة بالسرطان، واضطرابات في الجهاز الغدد الصماء، وسُمية عصبية، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الإنجاب، وفي هذا السياق، تم رفع دعوى قضائية جديدة ضد وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) بسبب السماح باستخدام الإيثر ثنائي الفينيل العشاري (decaBDE) في الأدوات المنزلية اليومية، حيث صرحت كاثرين أوبراين، المحامية البارزة في منظمة Earthjustice، بأن وكالة حماية البيئة تسمح بإعادة تدوير البلاستيك الذي يحتوي على هذه المادة السامة دون أي قيود، مما يعد انتهاكًا للقوانين التي تهدف إلى حماية الناس من التعرض لهذه المواد الضارة.
علب