فلسطين تحذر من تفجير الأوضاع بالضفة الغربية حيث تسعى بعض الجهات إلى زعزعة الاستقرار من خلال تنفيذ مشروعات الضم والتهجير التي تهدف إلى تغيير الهوية الفلسطينية وتشويه الحقائق التاريخية في المنطقة وتعتبر هذه الخطوات بمثابة تهديد مباشر للسلام والأمن الإقليمي مما يستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال ووقف هذه السياسات المدمرة التي قد تؤدي إلى فوضى شاملة في الضفة الغربية وتفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية هناك مما يتطلب تكاتف الجهود الفلسطينية والعربية لمواجهة هذه التحديات بشكل فعّال.

تحذيرات وزارة الخارجية الفلسطينية من تصعيد الاحتلال الإسرائيلي

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من سياسة الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة التي تهدف إلى تفجير الأوضاع في الضفة الغربية، وخلق حالة من الفوضى، بهدف تمرير مشاريع الضم والتوسع والتهجير، وقد أكدت الوزارة أن التهاون الدولي يشجع حكومة الاحتلال المتطرفة على التمادي في إجراءاتها أحادية الجانب وغير القانونية، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.

الوضع في الأراضي الفلسطينية

في بيانها اليوم الجمعة، أشارت الوزارة إلى أن الأراضي الفلسطينية تتعرض للتنكيل والعقوبات الجماعية، إضافةً إلى الإغلاقات والاقتحامات وهدم المنازل وتعميق الاستيطان، وقد طالبت المجتمع الدولي والدول كافة بالتدخل الفاعل لحماية مدينة طولكرم ومواطنيها ومنازلهم وممتلكاتهم من بطش الاحتلال وعقوباته الجماعية التي تفرض على المدنيين العزل، مما يستدعي تحركًا عاجلاً لحماية حقوق الإنسان.

ضرورة التحرك الدولي

وشددت الوزارة على أن المطلوب هو ترجمة الإجماع الدولي إلى خطوات عملية، لوقف عدوان الاحتلال وجرائمه، وفرض مسار سياسي حقيقي لتطبيق إعلان نيويورك وغيرها من قرارات الشرعية الدولية، وفي سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها ضد محافظة طولكرم، حيث قامت بمداهمة المباني والشقق السكنية، وشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين، واقتادت العديد منهم مشيًا على الأقدام، كما أجرت عمليات تفتيش وتخريب، مما حول عددًا من المباني إلى ثكنات عسكرية، ويأتي هذا التصعيد استكمالًا للإجراءات العسكرية التي نفذتها قوات الاحتلال، والتي شملت فرض حظر تجوال في المدينة واعتقال أكثر من ألف فلسطيني من منازلهم ومحالهم التجارية، وفقًا لما نقلته وكالة «وفا».

صورة من أحداث طولكرم

إن الوضع في الأراضي الفلسطينية يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي، من أجل وقف هذه الانتهاكات وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وضمان تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.