وكيل جهاز المخابرات العامة السابق أكد أن معبر رفح يعاني من ظلم كبير حيث يُنظر إليه كمصدر للأزمات بدلاً من كونه بوابة للتواصل والعبور بين الشعوب وأوضح أن العديد من الحقائق لا تُسلط عليها الأضواء مما يجعل الناس يعتقدون أنه مفترى عليه من قبل وسائل الإعلام والسياسات المتبعة في المنطقة وأشار إلى أهمية فتح المعبر بشكل دائم لتسهيل حركة المواطنين والبضائع مما يساهم في تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في غزة ويعزز من فرص السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها.
معبر رفح: معضلة تواصل بين غزة والعالم
قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن معبر رفح يمثل تحديًا كبيرًا، فهو معبر يُعتبر مفترى عليه، إذ تحمل أعباءً ثقيلة من مختلف الأطراف، ويُعد المعبر العربي الوحيد الذي يربط قطاع غزة بمصر والعالم الخارجي، مما يجعله نقطة حيوية للتواصل بين الشعب الفلسطيني وبقية الدول.
أهمية معبر رفح في الحركة الفلسطينية
وأضاف اللواء الدويري خلال لقاء خاص ببرنامج «الجلسة سرية» مع الإعلامي سمير عمر، على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك معبرًا آخر يُعرف ببيت حانون أو إيرز، والذي يربط شمال غزة بإسرائيل والضفة الغربية، إلا أن استخدامه محدود جدًا بسبب الشروط الصعبة التي تفرضها إسرائيل، ولذلك يظل معبر رفح هو الخيار الأساسي الذي يمر منه مئات الآلاف من الفلسطينيين يوميًا.
تاريخ المعبر وتأثيره على العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية
وتابع الدويري، أن المعبر كان تحت السيطرة الإسرائيلية منذ عام 1967 ولم يُترك حتى عام 2005، حيث كانت الرحلات من القاهرة إلى غزة تتطلب المرور عبر الجانب الفلسطيني وسط وجود إسرائيلي كامل، وبعد انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، جرت مفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل برعاية أمريكية، بهدف وضع اتفاقية خاصة بالمعابر، والتي عُرفت لاحقًا باسم اتفاقية المعابر، مما يبرز أهمية هذا المعبر في العلاقات بين الجانبين.
خاتمة
في ختام حديثه، يُظهر اللواء الدويري كيف أن معبر رفح ليس مجرد نقطة عبور، بل هو رمز للصراع والمعاناة، وأداة للتواصل بين الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي، مما يستدعي اهتمامًا أكبر من جميع الأطراف لتحقيق استقرار أكبر في المنطقة.