مهرجان الفيوم السينمائي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة يعد من أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة حيث يستقبل هذا العام حوالي 400 فيلم من 30 دولة مختلفة مما يعكس تنوع الإبداع السينمائي العالمي ويتيح الفرصة للجمهور لاكتشاف أعمال جديدة تتناول قضايا البيئة والفنون المعاصرة بالإضافة إلى تعزيز الوعي البيئي من خلال السينما والفنون مما يجعل المهرجان منصة مهمة للتواصل بين الثقافات المختلفة والاحتفاء بالمواهب الجديدة في عالم السينما والفن.
مهرجان الفيوم السينمائي الدولي: الدورة الثانية تقترب
تستعد إدارة مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة لإقامة الدورة الثانية من المهرجان، والتي ستُعقد في الفترة من 25 إلى 30 نوفمبر المقبل، تحت رعاية وزارة الثقافة ومحافظة الفيوم، بدعم من الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الإقليم، حيث يعمل فريق المهرجان على وضع اللمسات الأخيرة للدورة الجديدة، مما يضفي طابعًا خاصًا على الفعاليات القادمة.
فعاليات الدورة الثانية: تركيز على القضايا البيئية
في حديثه حول الدورة الثانية، أوضح المخرج هاني لاشين، رئيس المهرجان، أن الفعاليات ستتضمن مجموعة من الندوات وعروض الأفلام في مواقع مميزة بمدينة الفيوم، حيث ستركز هذه الدورة على الموضوعات البيئية، سواء كانت جغرافية أو اجتماعية، مما يعكس أهمية القضايا البيئية في السينما المعاصرة. من جانبه، أكد المخرج سيد عبدالخالق، مدير المهرجان، أن الدورة الجديدة ستواجه تحديات جديدة بسبب الظروف العالمية، مما سيؤثر على الأنشطة المختلفة، حيث تحمل الدورة شعار "العدالة البيئية والنوع الاجتماعي" لترصد التعديات على البيئة وتأثيرها على الأنشطة الاقتصادية للأسر، وخاصة النساء.
مشاركة دولية وتكريمات مميزة
تجدر الإشارة إلى أن الدورة الثانية من المهرجان ستشهد تكريم عدد من الشخصيات البارزة في مجالي السينما والبيئة، مع حضور مجموعة من نجوم السينما المصرية والعربية، وسيتم الإعلان عن أسمائهم قريبًا، بالإضافة إلى مشاركة باقة مميزة من صناع السينما في لجان التحكيم. وقد استقبل المهرجان أكثر من 400 فيلم من نحو 30 دولة، وجارٍ اختيار القائمة النهائية للأفلام المشاركة وفقًا لشعار المهرجان، للمنافسة في ثلاث مسابقات تشمل الأفلام الطويلة والقصيرة ومسابقة الطلاب.
خلال الأسابيع الماضية، عُقدت عدة جلسات عمل بين إدارة المهرجان وقادة محافظة الفيوم، حيث وجه الدكتور أحمد الأنصاري بتوفير كافة التسهيلات اللازمة لضمان نجاح الدورة الثانية، مما يعكس الدعم القوي للمهرجان في تعزيز الثقافة السينمائية والوعي البيئي.