
المرصد الأورومتوسطي أكد أن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد سياسة الأرض المحروقة في سياق تصعيده المستمر ضد الفلسطينيين حيث تتضمن هذه السياسة تدمير المنازل والبنية التحتية وتهجير السكان مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة ويزيد من معاناة الأسر الفلسطينية التي تعاني من فقدان المأوى والموارد الأساسية كما أن هذه السياسات تتعارض مع القوانين الدولية وتستوجب تحقيقات جادة من المجتمع الدولي للتصدي لهذه الانتهاكات المستمرة التي تلحق الأذى بالمواطنين وتؤثر سلباً على استقرار المنطقة بأسرها.
المرصد الأورومتوسطي يحذر من سياسة الأرض المحروقة في غزة
أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تحذيرًا شديد اللهجة بشأن الأوضاع الإنسانية في مدينة غزة، حيث أكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتمد سياسة الأرض المحروقة لإجبار مئات الآلاف من السكان والنازحين على إخلاء المدينة بالقوة والترهيب، وأوضح أن هذا الأمر يترافق مع تصعيد مجازر القتل الجماعي للمدنيين، بالإضافة إلى التوسع في تدمير المباني السكنية، مما يؤدي إلى حرمان المدنيين من مقومات الحياة الأساسية، ويجعل من رفض التهجير القسري بمثابة إعدام جماعي متعمد.
أوامر الإخلاء غير القانونية وتأثيرها على الاستجابة الإنسانية
أشار المرصد إلى أن الاحتلال أصدر أوامر إخلاء غير قانونية استهدفت سبعة مقار تابعة لهيئات صحية وإغاثية دولية ومحلية في غزة، مما يكشف عن نية إسرائيل تعطيل جهود الاستجابة الإنسانية بشكل كامل، وشل قدرة المؤسسات الطبية والإغاثية على أداء مهامها المنقذة للحياة، وأكد أن هذه الأوامر تتماشى مع العدوان العسكري المستمر منذ أكثر من شهر، الذي يهدف إلى إحكام السيطرة العسكرية على المدينة، وتحويلها إلى منطقة منكوبة خالية من أبسط مقومات الحياة.
دعوة دولية لوقف الجرائم ضد الإنسانية
حذر المرصد الأورومتوسطي من أن سعي إسرائيل لتعطيل جهود الاستجابة الإنسانية سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الكارثية، مما يترك مئات الآلاف من السكان والنازحين بلا أي حد أدنى من الخدمات الأساسية، مما يعد بمثابة قرار إعدام جماعي بحقهم، وطالب المرصد جميع الدول بالتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، داعيًا إلى اتخاذ تدابير فعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين وضمان مساءلة الاحتلال عن جرائمه ضد الإنسانية.
التعليقات