في الوقت الذي يتطلع فيه العالم إلى تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط تبرز مجموعة من الدول التي امتنعت عن التصويت لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ومن بين هذه الدول إثيوبيا التي تلعب دورًا مهمًا في السياسة الإقليمية حيث يعكس هذا الامتناع تعقيدات الوضع السياسي والاقتصادي في المنطقة ويشير إلى تباين المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية مما يستدعي مزيدًا من الحوار والتفاهم بين الدول لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم في المنطقة وتجنب التصعيد الذي قد يؤثر سلبًا على حياة الملايين من الناس الذين يعانون من آثار النزاع المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت لصالح حل الدولتين

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم الجمعة، بأغلبية ساحقة لصالح إعلان يحدد خطوات ملموسة، محددة زمنيًا، ولا رجعة فيها نحو تحقيق حل الدولتين بين الفلسطينيين وإسرائيل، وذلك قبل أيام من اجتماع قادة العالم في نيويورك، ويعكس هذا الإعلان دعمًا دوليًا كبيرًا لمبادرة السلام في المنطقة، حيث اعتمد النص بأغلبية 142 صوتًا، مقابل 10 أصوات ضده، من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل، بينما امتنعت 12 دولة عن التصويت.

تفاصيل التصويت والردود الدولية

الدول التي صوتت ضد الإعلان تشمل الولايات المتحدة، إسرائيل، الأرجنتين، المجر، باراجواي، ناورو، ميكرونيسيا، بالاو، بابوا غينيا الجديدة، وتونغا، بينما كانت الدول التي امتنعت عن التصويت هي التشيك، الكاميرون، الكونغو الديمقراطية، الإكوادور، إثيوبيا، ألبانيا، فيجي، جواتيمالا، ساموا، مقدونيا الشمالية، مولدوفا، وجنوب السودان، ويأتي هذا التصويت قبل 10 أيام من القمة التي ستعقد برئاسة الرياض وباريس في 22 سبتمبر الجاري، حيث تعهدت فرنسا ودول غربية أخرى بالاعتراف بدولة فلسطين.


22 دولة رفضت أو امتنعت عن التصويت لقيام دولة فلسطينية- أرشيفية

تصريحات الرئيس الفرنسي حول السلام في الشرق الأوسط

وفي سياق متصل، علق الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على قرار الجمعية العامة، حيث أكد أن 142 دولة قد اعتمدت إعلان نيويورك بشأن تطبيق حل الدولتين، وأشار إلى أن هذا القرار يمثل خطوة كبيرة نحو السلام في الشرق الأوسط، وفي منشور له على منصة "إكس"، قال ماكرون إن فرنسا والمملكة العربية السعودية تعملان معًا لرسم مسار لا رجعة فيه نحو السلام، مضيفًا أن المستقبل يتطلب من الجميع العمل لتحقيق رؤية دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن.

بهذه الخطوة، يبدو أن المجتمع الدولي يسعى جاهدًا لتحقيق السلام المنشود في المنطقة، مما يعكس أهمية التعاون بين الدول لتحقيق أهداف مشتركة.