في حادثة مؤلمة تحولت أجواء منزل أسرة رضيعة في العامرية إلى سرادق عزاء بعد فقدان الطفلة الصغيرة نتيجة ظروف قاسية تعرضت لها الأم التي تعاني من ضغوط العمل حيث رفضت المديرة منحها إجازة لرعاية بنتها المريضة ما أدى إلى تفاقم حالتها الصحية ووفاتها المفاجئة مما ترك أثرًا عميقًا في قلوب الجميع وأثار تساؤلات حول حقوق الأمهات في العمل وأهمية توفير الدعم اللازم لهن في مثل هذه الظروف الصعبة إن هذه القصة تذكير للجميع بأهمية التوازن بين العمل والأسرة وضرورة تفهم احتياجات الأمهات في المجتمع.

مأساة إنسانية في مصنع المنسوجات بالعامرية

شهدت إحدى الشركات المنتجة للمنسوجات في المنطقة الحرة بالعامرية، غرب الإسكندرية، مأساة إنسانية مؤلمة، حيث فقدت العاملة دعاء أحمد رضيعتها التي لم تتجاوز الأربعة أشهر. تعرضت الرضيعة لميكروب حاد في المعدة، وكانت بحاجة ماسة إلى رعاية والدتها، إلا أن إدارة الشركة رفضت منحها إجازة لرعاية ابنتها، مما تسبب في فقدانها إلى الأبد. هذه الواقعة أظهرت حجم المعاناة التي تتعرض لها الأمهات العاملات في ظل ظروف عمل قاسية، حيث تظل حقوقهن مهضومة دون أدنى اعتبار لحاجاتهن الإنسانية.

عائلة في حالة حزن

تحول منزل والدة الرضيعة إلى سرادق عزاء، حيث استقبلت المعزين الذين جاءوا لمؤازرة دعاء أحمد، التي تعيش حالة نفسية سيئة منذ فقدان ابنتها. تقول دعاء: "راحت منى بنتي في غمضة عين وأنا عايزة حقها"، مشيرة إلى أنها كانت في إجازة وضع لمدة ثلاثة أشهر، وعند عودتها للعمل تفاجأت بمرض ابنتها. رغم محاولاتها المتكررة للحصول على إجازة قصيرة لمتابعة حالة ابنتها، إلا أن طلبها قوبل بالرفض من قبل الإدارة، مما زاد من معاناتها.

تضامن العمال والاتحاد

دخل عمال الشركة في إضراب عن العمل احتجاجًا على ما حدث، حيث أعربوا عن دعمهم الكامل للأم المكلومة. أصدر الاتحاد المصري للنقابات العمالية بيانًا للتضامن مع دعاء أحمد، مؤكدًا على أهمية حقوق العاملات والعاملين في الشركة، وضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه المأساة. كما أشار البيان إلى أن دعاء لم تتمكن من الحصول على أجرها المستحق لعلاج ابنتها، مما يعكس مدى الظلم الذي تعاني منه العاملات في بيئات العمل غير الإنسانية.

منزل والدة رضيعة عاملة لينين العامرية يتحول لسرادق عزاء

تحتاج هذه القصة إلى تسليط الضوء على أهمية حقوق الأمهات العاملات، وعلى ضرورة توفير بيئة عمل تحترم احتياجاتهم الإنسانية، فكل أم تستحق أن تكون بجانب طفلها في أوقات الأزمات.