
الأهلي بعد الخطيب يواجه تحديات كبيرة تتطلب من الرئيس الجديد اتخاذ قرارات حاسمة في عدة ملفات شائكة تتعلق بفريق الكرة والهيكل الإداري للنادي حيث يتعين عليه معالجة قضايا الانتقالات والتعاقدات مع اللاعبين بالإضافة إلى تحسين الأداء الفني والنتائج في البطولات المحلية والقارية كما يجب عليه أيضًا تعزيز العلاقات مع الجماهير ودعم الأنشطة الاجتماعية للنادي لضمان استمرارية النجاح وتحقيق الطموحات الكبيرة التي ينتظرها عشاق الأهلي في المستقبل القريب.
اعتذار محمود الخطيب عن رئاسة الأهلي: نهاية فترة ملحمية
أعلن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، اعتذاره عن خوض الانتخابات المقبلة، ليضع بذلك حدًا لمسيرة استمرت 8 سنوات على مقعد الرئاسة، بدأت منذ فوزه في ديسمبر 2017 خلفًا لمحمود طاهر، ثم تجديد الثقة فيه لدورة ثانية عام 2021، وقد جاء هذا القرار بعد نصائح الأطباء له بالابتعاد عن الضغوط، مع تأكيده على استمراره في دعم مجلس الإدارة القادم، لكن تركته تشتمل على العديد من الملفات الساخنة التي ستنتظر من يخلفه.
تحديات تجديد عقود اللاعبين
يواجه الفريق الكروي تحديًا كبيرًا يتعلق بتمديد عقود لاعبي الفريق الأول، ومن أبرز هؤلاء اللاعبين إمام عاشور الذي ينتهي عقده في صيف 2028، وأليو ديانج الذي يمتد عقده حتى 2026، وقد طلب الثنائي تأجيل المفاوضات، مما أجبر الإدارة على إغلاق الملف مؤقتًا، كما أن تجديد عقود لاعبين آخرين مثل مروان عطية وأحمد نبيل كوكا يبرز أهمية إعادة فتح هذا الملف لضمان استقرار الفريق.
الأزمات المالية وضغط الرواتب
في السنوات الأخيرة، أبرم الأهلي صفقات ضخمة مثل أشرف بن شرقي ومحمد علي بن رمضان وأحمد مصطفى زيزو ومحمود تريزيجيه، وكلهم يتقاضون رواتب مرتفعة، مما يمثل تحديًا ماليًا للإدارة القادمة، خاصة مع مطالب لاعبين آخرين بالمساواة في الرواتب، مما يتطلب موازنة دقيقة بين الطموحات الرياضية والقدرة المالية للنادي.
هوية المدرب الجديد ومستقبل الفريق
بعد رحيل الإسباني ريبيرو، تم إسناد المهمة مؤقتًا إلى عماد النحاس، لكن جماهير الأهلي تتطلع إلى اسم عالمي يقود الفريق في المرحلة المقبلة، فاختيار المدير الفني الجديد لن يكون قرارًا فنيًا فقط، بل سيعكس توجهات الإدارة ويحدد مستقبل النادي على المدى القريب والبعيد.
مشروع استاد الأهلي: حلم يحتاج للإكمال
يُعتبر مشروع استاد الأهلي في الشيخ زايد من أبرز الملفات التي بدأها الخطيب وترك استكمالها للرئيس المقبل، ورغم وضع حجر الأساس وبدء بعض الأعمال الإنشائية، إلا أن المشروع لا يزال في بدايته، ويمثل تحديًا كبيرًا للنادي كونه نقلة تاريخية على المستويين الرياضي والاقتصادي، وهكذا يترك محمود الخطيب كرسي الرئاسة، بعد أن نقش اسمه كواحد من أبرز من قادوا الأهلي، تاركًا وراءه ملفات صعبة ستحدد ملامح مستقبل النادي وتضع الرئيس الجديد أمام اختبار حقيقي مع الجماهير والتاريخ.
التعليقات