وكيل جهاز المخابرات السابق: انقلاب حماس على السلطة الفلسطينية يُعتبر النكبة الثالثة

وكيل جهاز المخابرات السابق يتحدث عن الأحداث التاريخية التي شهدتها فلسطين ويصف انقلاب حماس على السلطة الفلسطينية بأنه كان النكبة الثالثة التي أثرت بشكل كبير على الوضع السياسي والاجتماعي في المنطقة حيث أدى هذا الانقلاب إلى تفاقم الأزمات الداخلية وتعميق الانقسامات بين الفصائل الفلسطينية مما جعل تحقيق الوحدة الوطنية أمراً أكثر تعقيداً ويشير إلى أن هذه الأحداث كانت لها تداعيات بعيدة المدى على القضية الفلسطينية وعلى العلاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولي حيث لا تزال تداعيات هذا الانقلاب تلقي بظلالها على المستقبل السياسي للمنطقة بأسرها.

النكبة الثالثة: انقلاب حماس على السلطة الفلسطينية

قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن انقلاب حماس على السلطة الفلسطينية يمثل النكبة الثالثة، حيث لم نستفق بعد من النكبة الأولى والثانية، ويأتي هذا الانقسام والانقلاب كحلقة جديدة في سلسلة الأزمات التي تعاني منها القضية الفلسطينية، وقد مر على هذه الفترة الآن حوالي عشرين عامًا، مما يزيد من تعقيد الوضع الفلسطيني.

تأثير الانقسام على الشباب الفلسطيني

وأضاف الدويري خلال لقاء خاص في برنامج «الجلسة سرية» مع الإعلامي سمير عمر، أن الانقسام أصبح أمرًا عاديًا بالنسبة للشباب الفلسطيني، حيث نشأ هؤلاء الشباب في ظل هذه الأوضاع، وأصبح الانقسام جزءًا من حياتهم اليومية مثل الاحتلال، حتى وإن لم يقبلوا به، إلا أنه واقع يفرض نفسه، مما يعد طامة كبرى، وسيبقى جرحًا نازفًا في قلب القضية الفلسطينية لفترة طويلة، مما يتطلب جهودًا مضاعفة لإعادة الوحدة.

الاستفادة الإسرائيلية من الانقسام

وأكد الدويري أن إسرائيل استغلت هذا الانقسام بشكل كبير، وعملت على تعميقه، حيث أصبح بمثابة طوق نجاة بالنسبة لها في مسألة قيام الدولة الفلسطينية، متسائلًا كيف يمكن أن تقام دولة فلسطينية على جزء من الوطن، مشددًا على ضرورة الوحدة الفلسطينية قبل الحديث عن أي عملية سلام، فالوحدة هي الخطوة الأساسية نحو تحقيق الأهداف الوطنية.

خاتمة

تستمر القضية الفلسطينية في مواجهة التحديات، ويظل الانقسام أحد أبرز هذه التحديات، مما يستدعي التفكير الجاد في سبل تحقيق الوحدة، فالمستقبل يتطلب منا جميعًا العمل من أجل فلسطين واحدة، بعيدة عن الانقسامات والصراعات.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *