
محمد الدسوقي رشدي هو كاتب متميز استطاع أن يجسد أفكاره في روايته الجديدة التي تحمل عنوان «الوكيل» حيث استغرق في كتابتها شهرين ونصف ليقدم لنا عملاً أدبيًا يتناول قضايا معقدة تتعلق بالهوية والانتماء ويطرح سؤالًا جوهريًا هل نحن ضحايا أم شركاء في الأحداث التي نعيشها اليوم يتناول رشدي في عمله العلاقات الإنسانية وتأثيرها على المجتمع وكيف أن الأفراد يمكن أن يكونوا جزءًا من المشكلة أو الحل من خلال سرد قصصي يجذب القارئ ويحفزه على التفكير في موقفه الشخصي في عالم مليء بالتحديات والأزمات الأدبية التي تعكس واقعنا المعاصر.
حكاية "الوكيل" بين الواقع والعالم الافتراضي
كشف الكاتب الصحفي والسيناريست محمد الدسوقي رشدي عن تفاصيل مسلسل "الوكيل"، الذي يتكون من خمس حلقات ضمن حكايات مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو"، من إنتاج كريم أبوذكرى، ويجمع بين قصة وسيناريو وحوار رشدي وإخراج محمود زهران، ويضم كوكبة من النجوم مثل مراد مكرم، محسن محيي الدين، أحمد فهيم، محمد طعيمة، نورا عبدالرحمن، وأميرة الشريف. يعتبر هذا العمل تجسيدًا لرحلة مثيرة عبر عوالم متعددة، حيث يستكشف العلاقة بين ما نعيشه في حياتنا اليومية وما نراه على منصات السوشيال ميديا.
قصة مثيرة تلامس واقعنا
تدور أحداث القصة حول الصراع بين الواقع والعالم الافتراضي، حيث تتكشف الأحداث من خلال مطاردة مثيرة بين شخصية يحيى والوكيل، ويشير رشدي إلى أن شخصية "الوكيل" تمثل نموذجًا واقعيًا يتواجد في جميع المجالات، فهو وكيل عن وكيل، وكل وكيل له وكيل، مما يخلق دائرة لا تنتهي من التلاعب والسيطرة على الأفكار والعقول. يوضح رشدي أن هذه الشخصية تستغل الظروف الاجتماعية والاقتصادية والعاطفية لتكون قادرة على التأثير في المجتمع، وهذا ما يجعل القصة أكثر إثارة وجذبًا للجمهور.
رسالة عميقة وراء الأحداث
يتحدث رشدي عن الرسالة الأساسية التي يحملها المسلسل، حيث تتجسد في عنوانه "ما تراه ليس كما يبدو"، مما يعكس حقيقة أن ما يظهر لنا غالبًا ما يكون بعيدًا عن الواقع. تسلط القصة الضوء على فكرة اللعب بالعقول، وتطرح سؤالًا عميقًا: هل المجتمع ضحية كما يدعي، أم أنه شريك في صناعة ما يشكو منه؟ إن هذه التساؤلات تجعل من العمل ليس مجرد مسلسل درامي، بل فرصة للتأمل في واقعنا المعاصر وفهم أعمق للعلاقات الاجتماعية.
بهذا الشكل، يهدف مسلسل "الوكيل" إلى تقديم تجربة فنية مميزة، تلامس قضايا حقيقية تعيشها المجتمعات، مما يجعله محط اهتمام كبير من قبل المشاهدين.
التعليقات