كنت أعلم أنه سيفعلها فقد كان يعقوب السعدي دائمًا مثالًا للإنسان الذي يعرف كيف يتجاوز الأزمات ويعبر عن مشاعره بصدق بعد اعتذار الحطيب الذي جاء في لحظة حساسة كان يعقوب قد أظهر دعمه للحق والعدل مما جعل الكثيرين يتأثرون برسالته المؤثرة التي تحمل في طياتها الكثير من الحكمة والتسامح فعندما نرى شخصًا يعبر عن مشاعره بهذه الطريقة نعرف أن القلوب الطيبة لا تزال موجودة في عالم مليء بالتحديات فالكلمات التي استخدمها يعقوب كانت بمثابة جسر للتواصل بين القلوب وتأكيد على أهمية الاعتذار والمصالحة في العلاقات الإنسانية فهذه اللحظات تعلمنا أن الحياة تستمر وأن العواطف الحقيقية تظل دائمًا قادرة على إحداث فرق كبير.

قرار محمود الخطيب: انطلاقة جديدة أم ابتعاد مؤقت؟

علق الإعلامي يعقوب السعدي عبر منشور مؤثر على صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك» على قرار محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، بالابتعاد عن منصبه، رغم النجاحات والإنجازات التي حققها خلال فترة رئاسته، وأكد أن هذا القرار جاء بدافع شخصي، ونابع من شخصية استثنائية لا تتاجر بالمجد أو البطولات، حيث يظهر الخطيب كرمز حقيقي للنادي الأهلي.

إنجازات الخطيب: مسيرة حافلة بالألقاب

قال السعدي: «كنت أعلم أن الكابتن محمود الخطيب سيفعلها، سيقرر وهو وسط كل هذا الضوء وكل هذا الإنجاز أن يبتعد، والسبب ببساطة أنه محمود الخطيب»، وأضاف: «الخطيب ليس من أولئك الذين يتاجرون بالنجاح، فهو الفارس الذي يريد أن يستريح، ويهتم بصحته بعد سنوات من العطاء غير المنقطع». لقد سلط السعدي الضوء على مسيرة الخطيب الحافلة، مشيرًا إلى أنه لا أحد حقق ما حققه بيبو، ولا أحد أحب الأهلي كما أحبه، مستعرضًا أرقامه القياسية كلاعب ومسؤول، حيث سجل أكثر من 550 هدفًا، ولعب نحو 300 مباراة، وتوج بعشرات البطولات المحلية والقارية.

الأهلي في عهد الخطيب: إنجازات لا تُنسى

وأشار السعدي إلى إنجازات الخطيب خلال فترة رئاسته للنادي الأهلي، التي استمرت ثماني سنوات، حيث توج الفريق بستة ألقاب للدوري، وثلاثة ألقاب للكأس، وستة ألقاب للسوبر، إلى جانب أربعة ألقاب لدوري أبطال إفريقيا، ولقبين للسوبر الإفريقي، وثلاث ميداليات برونزية في كأس العالم للأندية. كما أشاد بالطفرة الإنشائية التي شهدها الأهلي في عهده، من افتتاح فروع جديدة إلى بناء استاد الأهلي الحلم، فضلًا عن القفزة في الموارد المالية، والتكريمات القارية والدولية التي حصدها النادي في عهده، مثل جائزة نادي القرن والأكثر تتويجًا في الشرق الأوسط عام 2020، وجائزة أفضل نادٍ في الشرق الأوسط عام 2024.

في ختام حديثه، وجه السعدي رسالة وفاء للخطيب، حيث قال: «الخطيب هو الرئيس التاريخي للأهلي، يسكن في منطقة لا يسكنها سواه، إن لم يكن رئيسًا، فسيظل رمزًا ومرجعية ومصدر إلهام للنادي، ولن يبتعد عن القلوب التي أحبته، سيظل أغنية وهتافًا وقصيدة في مدرجات القلعة الحمراء».